وكالة أنباء أراكان ANA : خاص
تواصل العصابات البوذية في ولاية أراكان بميانمار ممارساتها التعسفية بمسلمي الروهنجيا بأشكال مختلفة وأساليب متعددة زادت وتيرتها خلال العامين الماضيين حيث شهدت ولاية أراكان خلالهما أشد ألوان الاضطهاد ضد عرقية الروهنجيا الذي تمثل في إحراق القرى وقتل المدنيين وفرض حظر التجوال على المسلمين واغتصاب النساء وتهجيرهم بطرق إنسانية.
وأفاد عدد من مراسلي وكالة أنباء أراكان ANA أن سياسة التضييق على من تبقى من المسلمين الروهنجيا داخل أراكان لازالت مستمرة وأحياناً تزداد ضراوة أكثر من ذي قبل .
وأكد محمد سلطان (25 عاماً) من سكان مدينة منغدو أن البوذيين قاموا بضربه ضرباً مبرحاً وكسروا يده اليمنى دون أي سبب، مشيراً إلى أن حالات مماثلة من الاعتداء غير المبرر يراها بشكل يومي، وألمح إلى أن البوذيين نهبوا قبل فترة عدداً كبيراً من المواشي التي يمتلكها المسلمون الروهنجيا بحجة أنهم دخلاء وأنهم لا حق لهم في البقاء في أراكان . ولفت سلطان إلى أن قوات الشرطة والجيش قد نصبوا نقاطاً للتفتيش في مناطق مرور المسلمين بين القرى وباتوا يمنعون الروهنجيا من التنقل بين مدينتي بوسيدونغ ومنغدو، الأمر الذي أوقع الروهنجيا في مأزق كبير .
ومن جهته أوضح الباحث في شؤون الروهنجيا محمد أيوب سعيدي أن هذه الأوضاع التي يعيشها الروهنجيون مقلقة للغاية واصفاً إياها بـ “بالمهينة” وأكد سعيدي أن الروهنجيا يعانون من مثل هذه الانتهاكات وأن السلطات الميانمارية لم تتخذ أية إجراءات أمنية أو قانونية تمنع هذه العصابات من هذه الانتهاكات التي تمارس ضد الروهنجيا.
يشار إلى أن الروهنجيا أقلية مسلمة تعاني الاضطهاد الديني والعرقي منذ أكثر من سبعة عقود وتصنفها الأمم الأكثر اضطهاداً في العالم.