وكالة أنباء أراكان ANA: (الأناضول)
أعربت منظمات عديدة لحقوق الإنسان، عن قلقها البالغ، حيال خطة تعدها تايلاند، تفضي لإعادة أكثر من (100) ألف لاجئ من مسلمي ميانمار (بورما)، إلى بلادهم.
وأوضح رئيس الطغمة العسكرية الحاكمة في تايلاند “برايوت تشان أوتشا”، أنه سيغلق مخيمات اللاجئين التي تضم أكثر من (130) ألف شخص، وسيعيد اللاجئين إلى بلادهم بما يتوافق مع المبادئ الإنسانية، بحسب ما ذكره في حديثه الأسبوع للشعب التايلاندي.
وأبدى أعضاء في منظمات حقوقية، لمراسل الأناضول عن قلقهم البالغ من هذه الخطة، وأكد أحد المسؤولين العاملين في منظمات المجتمع المدني، رفض الكشف عن اسمه، أن الحدود التايلاندية مع ميانمار تضم (10) مراكز إيواء للاجئين، فيها (120) ألف لاجئ، بعضهم مضى على وجوده (20) عاماً، مشيراً إلى عدم وجود ضمانات لعدم تعرضهم للتعذيب في حال عودتهم لبلادهم.
جدير بالذكر أن عدد سكان ميانمار يبلغ (60) مليون نسمة، غالبيتهم من البوذيين، وتعد ميانمار حديثة العهد بالديمقراطية حيث انتقلت قبل (3) سنوات من الحكم العسكري إلى حكومة ديمقراطية، في حين تشهد منذ ثلاث سنوات، نزاعات دينية وعرقية، راح ضحيتها آلاف الأشخاص معظمهم من المسلمين، كما تم تهجير أكثر من (140) ألف شخص.
ويعيش مئات الآلاف من أقلية الروهنجيا المسلمة، التي تعتبرها الأمم المتحدة إحدى أكثر الأقليات تعرضا للاضطهاد في العالم، في شمال ولاية راخين، ولا يعترف بها النظام الحاكم في ميانمار.