وكالة أنباء أراكان ANA: ترجمة الوكالة
قال رئيس وزراء نيوزيلندا إن بلاده ستستمر في قبول اللاجئين البورميين، بمن فيهم الذين يعيشون حاليا في مخيمات على طول الحدود بين تايلاند وبورما، على الرغم من الإصلاحات السياسية في بورما التي أجريت منذ عام 2011. وفي مقابلة حصرية، قال الوزير “جون كي” إلى صحيفة “إيراوادي” إن نيوزيلندا سترحب بأي لاجئ مؤهل للتوطين . ووفقا لمفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين (UNHCR) فقد قال: “طالما أنهم على لائحة الأمم المتحدة، فسوف نستقبلهم”. وأضاف “في بعض الأماكن مثل ولاية راخين [أراكان]، على سبيل المثال، من الواضح أنه هناك حاجة ماسة، لذلك أتصور أننا سنواصل استقبالهم من ميانمار (بورما)”.
وتقدر الأمم المتحدة أن هناك أكثر من 86000 شخص حاولوا مغادرة ولاية أراكان غرب بورما عن طريق القوارب منذ عام 2012عندما اندلع العنف الطائفي وأصبح 140000 شخص بلا مأوى. ولأكثر من عقد من الزمان، استقر اللاجئون البورميون من مخيمات في تايلاند وماليزيا في نيوزيلندا كجزء من برنامج المفوضية، معظمهم كانوا من عرق كارين، وشين وكايا وكانوا يقيمون في مخيمات على طول الحدود بين تايلاند وبورما. ” وقالت آني كوتس، عاملة اجتماعية بورمية من عرقية كارين تعيش في ولينغتون لأكثر من 30 عاما :”هناك أكثر من 2000 بورمي يعيش في نيوزيلندا الآن وليسوا كلهم لاجئون، لكن معظمهم أتوا من مخيمات اللاجئين “. وتابعت “إن البورميين من عرقيتي كارين وكايا يأتون من مخيمات على طول الحدود بين تايلاند وبورما، في حين يأتي معظم هاربي ولاية شين وراخين) أراكان) من المخيمات في ماليزيا.” وتابعت أنهم واجهوا تحديات في التكيف مع حياتهم الجديدة.
وقالت:” حاجز اللغة هو قضية رئيسية، وأنا أؤيد إعطاءهم الاحتياجات الاجتماعية في أوقات الشدة مثل التعليم والصحة وغيرها، لأن العديد منهم هم من الشباب الذين ليس لديهم أي أقارب هنا.” وقال “كي” إنه على الرغم من الإصلاحات السياسية والاقتصادية في ظل إدارة الرئيس البورمي ثين سين، لن نطلب من اللاجئين في نيوزيلندا العودة إلى ديارهم. و تابع: ” أخذناهم في إطار برنامج [المفوضية]، وحتى إذا كان هناك تغيير في الظروف المحلية، فقد قمنا بمنحهم المواطنة بشكل فعال في نيوزيلندا، أو الإقامة تؤدي إلى المواطنة، ولذا فإننا لا يمكننا إعادتهم.” وفي السنوات الـ 10 الماضية، وافقت نيوزيلندا وضع الإقامة لِ 7,473 لاجئا معظمهم من بورما .