وكالة أنباء أراكان ANA:
بقلم/ جميلة العنزي
وكم منْ مشهد على أرض أراكانْ نراه يوميا ، فنقف عاجزين مذعورين ومندهشين لا نعرف بماذا نصفه ..!! أو ماذا نطلق عليه..!! هل نطلق عليهِ اسم الوحشيةِ أم عدم الإنسانية..!! فحين ترى طفلا مازال في ريعان شبابهِ يقتل بطريقة وحشية دون رحمة ، فحين يُقتل و يُقطع إلى أجزاء ، فتحمل جثته وتلقى بالشوارعِ حتى تأتيِ تلك الأم الروهنجية التي ليس لها حول ولا قوة ، فترميِ بجسدها على جثةِ ولدها وفلذةِ كبدهاَ ! فكمْ ذلك المشهد يؤلم القلب قبل العين ! وكم منْ فتاة مازالت كوردة جورية في حسنها وجمالها ! نراهاَ مكتوفة الأيدي بالحبالِ وعلى الشباكِ موقوفةً تنتظر مصيرهاَ ؛ ولكنْ أي مصير؟ إنهُ مصير الموتِ ! نعم “الموت” ، فهيَ واقفة حتى ترمى بالرصاصِ دون رحمة ، لتسقط كحمامة بيضاء طاهرة ” قُتلت بين أيدي صياد” ! لا يعرف معنىً للرحمةِ أو الإنسانية . إنهُ الصيادُ البوذي ” قاتله الله ” ، فوربكم يا إخوانيِ ماذا سيكون جوابكم حين يسألكمُ الطفل الأراكاني أين أنتم يا أخواني؟ “فوربكم يا إخوانيِ ماذا سيكون جوابكم؟