وكالة أنباء أراكان ANA: (المقال)
بقلم / أمينة فايد العثماني
جثثٌ من الأحياء نامت فوق أشلاء الوطن ،
ماتوا يريدون الرغيف !
و ربما ماء المطر ،
وطنٌ من الآلام يحتضن العظام !
طرقاته مجرى الدماء ..
ساحاته بيت الجثث !
أبناؤه يتساقطون في ازدياد كالجراد !
أحياؤه.. سكنوا المقابر
قبلَ أن يأتي الرحيل ،
هلكى تمزقهم مخالب الجوع الشديد !
ويحيطهم بطش الأعادي كل حين !
عطشى ولا ماء سوى سيل الدماء !
أنفاسهُ كالقيدِ يعصف بالسجين
أحضانه كالسجن في صدر الحزين
( ٢ )
وهناك في أراكان ضاع كل شيء
طفلٌ يسير دون أب !
شيخٌ يموت ولا كفن !
ومريضةٌ أمامها الموت المحتم
…
ضاع منهم كل شيء ..
حتى الدواء
حتى الطبيب !
حتى المساجد يا عرب
فوقهم قد هُدِمت !
ويهرعون إلى الصلاة !
تحت سقفٍ غير آمن ..
( ٣ )
أركاننا لا تحزني !
إخواننا لا تألموا ،
ففي الزمان الراكع المهزوم
لا يستكن الثائرون !
وغداً تصيح الأرض تنفض عنها
خفافيش الظلام !
و عباد الضلال !
سيطل الصبح من بعد الغياب ،
سوف يجري ينتشر ،
سوف نحظى بالسلام ،
و تعود عزتنا لنا .
( ٤ )
أركاننا لا تحزني ،
سوف يأتي عن قريب
يومٌ جميلٌ .. دون خوف !
و سجون ،
و لهيب ،
دون ذل .. دون ذعرٍ وخطر !