وكالة أنباء أراكان (ANA) :
في أراكان ضاعت الابتسامة وضاع أمل ونبض هذه الحياة معها بدأ يكسوهم الحزنِ والكآبة فسرعان ما سيطر الحزنِ عليهم وهيمن على قلوبهم فأراكان شتت كالبركانً هائلٌ من النيران التي تحرق كل شيءً أمامها لا يهم أن كان بشرا” أم حجرا” فهذه هي أراكان منذ دهورا” وأعوام لم ينقطع أنينها وبكاؤها ومأساتها الكبرى فخسرت الأبناء والأراضي ولكن السؤال الذي يطرح نفسهِ بنفسهِ ..كيف سنحرر أراكان ونحن في اختلاف بين بعضنا البعض فالأغلبية يظنون أن البرماويين لا حق لهم بالعيشِ معنا والكثير يظن بأن البرماويين الذين لا يحملون الجنسيةِ فذلك بأنهم لا يستحقون العيشِ بنفس البلدِ فأخواني المسلمين أن كنا سنبقى أنت لست من بلدي وأنت لست تحمل جنسيتي فسيمضي العمر وستبقى أراكان محتلة غير منتصرة فأخواني المسلمين تذكروا قول حبيبنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم “لا فرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى” فلتحسنوا الظن بإخوانكم البرماويين ولتساندوهم ولتقفوا بجانبهم ولتشدوا اليدِ باليدِ ولتقفوا صفا” واحدً ضد أولئك البوذيين الظالمين “قاتلهم الله” فالنسب ليس كل شيء بهذه الحياة فإنما نحن ضيوف على هذه الأرضِ وما على الضيوفِ إلا الرحيلِ..!! فكم من البرماويين وضعوا بصمتا” بهذا المجتمع سنبقى نفتخر بها ما دمنا أحياء وكم من البرماويين الذين أخلفوا ورائهم شهادات من الجميع يعٌتزِ بها لأخرِ الحياةِ فالنسبِ أو الجنسيةِ ليست كل شيءً فعند رحيلنا من هذه الحياة لن نقوم بالأخذِ منها شيءً سنأخذ قطعةِ قماشً بيضاء وبالأصحِ تكون مجانا” أرأيت أيها الإنسان بعد كل الذي تجنيهِ طوال حياتك ستأخذ معك إلى قبرك قطعةِ قماشً واحدة ولكن ليست من مالك إنما ستُدفع لك مجانا” ..!! فأخواني أبعدوا عنكم هذه الاعتقادات بأن لا حق لشخصا” ان يعيش بغير بلدهِ فكلنا أخوانا” نعيشُ تحت سماءً واحدةً فيا أخواني الكثيرُ منا يسأل ولكن هل من مجيبً يجيب..!! أن لم نشد اليد باليد ونقف ضد الطاغيين ونحرر أراكان المظلومين فمن المسؤؤل أذن عن أعادة الأمن والأمان لها.؟؟ وأن لم نشد اليدِ باليدِ فمن الذي سيشفي جراح أراكان المجروحة ويعيد البسمة لشفتيها الأليمة..؟؟ وان لم نشد اليدِ باليد فمتى سنطرد البوذيين من أراكان الحنان ونعيدُ إليها الأمنِ والأمانِ..؟؟ فأن لم نصطف اليوم صفا” واحدا” فبعد سنينً سنقول يا ليتنا لو تقدمنا قليلا” بالمساعداتِ وسماعِ أستغائةِ أهل أراكانِ فحينها الندم لن ينفع فقط سنبقى بندما” ما حيينا وكلما شاهدنا أشخاصا” برماويين “روهنجيين” سيسودنا الخجلِ والندمِ لعدم مساعدتنا لهم..فحينها سنندم صدقوني..!! فما أقسى قلوبنا ونحن نرى هذه المأساةِ الروهنجيية فيصبح همنا الوحيد هو البحثِ عن أصلهم ومن أين أتوا وإلى أين ينتمون..وما هي جنسيتهم,,!!فيا الله دعوتك بحسرةً أن تنصر أمتي أراكان المستضعفة فدموعهم قد جفت وألسنتهم قد يُبستٌ من الصراخِ والاستغاثة دون فلاح بل زادت الجراح بقلوبهم وماتت البسمة بشفاتهم وضاعت جميع أحلامهم..فأين أنتم يا أخواني المسلمين أجيبوني. متى ستقررون نصرة أراكان وتضمون البرماويين إليكم وتجعلونهم منكم وفيكم وتنسون فكرة الفرقِ بالجنسيةِ بينكم….!! فنحن نسأل فهل هنالك من مجيبً يجيبُ..!!