وكالة أنباء أراكان ANA:
قالت منظمة أطباء بلا حدود إنها وقعت مذكرة تفاهم جديدة مع الحكومة البورمية، مما يمهد الطريق إلى عودة المنظمة إلى ولاية أراكان واستئناف عمليات المعونة الطبية الحيوية للروهنجيا المسلمين في الدولة.
وبحسب ما نشرته ايراوادي فقد قالت المنظمة في بيان صدر مؤخرا :” ترحب المنظمة بالخطوة التي اتخذتها وزارة الصحة (وزارة صحة بورما) من خلال التوقيع على مذكرة تفاهم مع منظمة أطباء بلا حدود ووضع إطار للأنشطة الطبية لدينا في ولاية كاشين، وأراكان [راخين] “.
وأكدت المنظمة أنها تلتزم بتطوير الاتفاق بشكل كامل وأنها تقف على أهبة الاستعداد للتعاون مع وزارة الصحة لاستئناف العمليات في ولاية أراكان [راخين] في أي وقت، مضيفة أنها تأمل أن يترجم الإجراء إلى استئناف مبكر لنشاطاتها في أراكان، وأن يتيح لها الفرصة للتواصل مع المجتمعات على الأرض”.
وقالت :” إن التوقيع على مذكرة تفاهم يسمح للمنظمة، ولوزارة الصحة، والإدارات التقنية المرتبطة بالعمل، التواصل مع بعضها البعض، لضمان الحد من فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز، والسل (TB)، ومرضى الملاريا في بورما”.
وكانت الحكومة المركزية قد علقت في أواخر فبراير الماضي، جميع عمليات منظمة أطباء بلا حدود في بورما، زاعمة أنها انتهكت شروطا معينة من مذكرة التفاهم مع الحكومة خلال عمليات المساعدات في ولاية أراكان.
وجاء هذا القرار بعد إعلان المنظمة في يناير كانون الثاني علاج 22 روهنجيا بجروح في غارة نفذتها القوات الحكومية وقتل فيها نحو 40 قرويا مسلما.
وتعمل منظمة أطباء بلا حدود في بورما منذ عام 1992م ونفذت مشاريع مساعدات طبية في ولاية أراكان، التي عانت من العنف الطائفي تجاه أقلية الروهنجيا من قبل الأغلبية البوذية، كما كانت المنظمة المزود الرئيسي للخدمات الطبية للروهنجيا المسلمين عديمي الجنسية في شمال ولاية أراكان.
يشار إلى أن تقارير إعلامية أظهرت تفشي الأمراض الوبائية بين أقلية الروهنجيا ووفاة أعداد كبيرة منهم بعد تعليق المساعدات الطبية الدولية مما استدعى المنظمة إلى طلب الحكومة مرة أخرى لإعادة برامجها وأنشطتها الطبية.