وكالة أنباء أراكان ANA: خاص
عقد المؤتمر 51 للجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية (إسنا) في ديترويت، ميتشيغان، بالولايات المتحدة الأمريكية جلسة نقاش حول محنة مسلمي الروهنجيا في بورما تحت عنوان :”الروهنجيا المسلمون والإسلام في ميانمار: السكان والإيمان تحت تهديد الإبادة” .
وفي بداية الجلسة قدم مدير اتحاد روهنجيا أراكان (ARU) الدكتور وقار الدين نبذة عن أقلية الروهنجيا في أراكان – بورما، وما تتعرض له من قبل النظام العسكري من فصل عنصري وسلب للحقوق وتطهير عرقي من شهر يونيو 2012، وما تبع ذلك من تشريد وتهجير.
وشرح الدكتور وقار الدين الوضع الحالي، وخصوصا فيما يتعلق بحملة “التحقق” المثيرة للجدل والتي تجرى تحت مسمى “العضوية المنزلية لدى المهاجرين غير الشرعيين من بنجلاديش بحسب ما أورده مسؤولون حكوميون “.
وحذر الدكتور وقار الدين من قتامة الوضع في أراكان في وقت تستعد فيه حكومة ميانمار لإجراء “التحقق” بحجة التعداد الوطني وقيامها بحملة من أجل إنكار هوية واسم “روهنجيا”مناشدا الأمة الإسلامية والمجتمع الدولي لتقديم المساعدة، ووضع الاستراتيجيات لكيفية تقديم المساعدة في جهد منسق.
وتحدث سفير البعثة الدائمة لمنظمة التعاون الإسلامي إلى الأمم المتحدة السفير أوفوك كوكجن عن القضايا الإنسانية والسياسية في أراكان، وتكريس جهود منظمة المؤتمر الإسلامي لقضية الروهنجيا، مشيرا إلى أن قضية الروهنجيا كانت الموضوع الأول في الاجتماع الأخير للأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي إياد مدني مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في بالي.
وتطرق السفير أوفوك في حديثه إلى مشاركة منظمة التعاون الإسلامي مع حكومة ميانمار في قضية المواطنة، وأهمية الاستراتيجية المشتركة لدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لصناعة صوت مشترك وجهود مستمرة من خلال مجموعة الاتصال الوزاري في المنظمة، والأدوار الهامة لدول الآسيان الأعضاء في رابطة المنظمة والتي تحافظ على علاقات ثنائية قوية مع حكومة ميانمار.
وركز السفير أوفوك على إيجاد حل دبلوماسي طويل الأمد للقضايا التي يواجهها الروهنجيا والحاجة إلى الحوار والمصالحة العرقية لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين في ولاية أراكان.
وقدم توم أندروز العضو السابق في الكونغرس الأمريكي والرئيس التنفيذي لجمعية إنهاء الإبادة الجماعية في العاصمة “واشنطن” عرضاً مرئيا عن واقع أقلية الروهنجيا، ذاكرا رحلته الشخصية إلى ولاية أراكان ووسط بورما حيث مخيمات النازحين الروهنجيا في أراكان مشددا على أهمية تفهم الكونغرس الأميركي للوضع الخطير في أراكان.
وحث توم أندروز المجتمع الدولي والرئيس أوباما على توفير الحماية لهم على غرار حماية الأقليات في شمال العراق وشرق سوريا قائلا :” نحن نعرف الحقيقة في أراكان، وسوف نقوم بإنقاذ الروهنجيا.”
و في كلمته قدم رئيس فرقة بورما والولايات المتحدة الأمريكية في شيكاغو الدكتور مالك مجاهد، عددا من الأدلة التاريخية التي تثبت اعتراف الحكومة بالروهنجيا باعتبارهم السكان الأصليين في أراكان وأقلية عرقية في ميانمار من قبل حكومة ميانمار في خمسينات وستينات القرن الماضي.
وقدم الدكتور مالك صورا من الأقمار الصناعية قدمتها هيومن رايتس ووتش كدليل بياني للإزالة الكلية للقرى الروهنجية في دليل على التطهير العرقي والإبادة الجماعية.