وكالة أنباء أراكان ANA: ترجمة الوكالة
عرض مسؤول من الأمم المتحدة دعما حذرا للجدل القائم حول عملية التحقق من المواطنة التي ستقوم بها الحكومة الميانمارية في ولاية (أراكان) راخين، واصفا إياها بأنه قضية اختبار لمنح بعض الحقوق للمسلمين في المنطقة. وقد تعرضت العملية لانتقادات بسبب الطلب من المسلمين تسجيل أنفسهم بأنهم بنغاليون بدلا من “الروهنجيا”، وهو مصطلح غير معترف به من الحكومة، وقد حذر البعض من أن اللجوء إليه يمكن أن يزيد من تعميق الانقسامات داخل الولاية. واعتبر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة “هاولايانج شو” في حديثه لصحيفة ميانمار تايمز أن التركيز بشكل مفرط على مسألة المصطلحات لن يحرز تقدما على حد قوله . وقالت وزارة الإعلام الميانماري إن أحدث جهود التحقق، التي أطلقت في يوليو تموز، قد تسمح لآلاف المسلمين الذين يعيشون في ولاية (أراكان) راخين بمنحهم بعض حقوق المواطنة.
ومع ذلك، فقد قال المشاركون في منطقة ميبون، حيث يتم تنفيذ مشروع تجريبي إنه يمكن تسجيلهم فقط كبنغاليين، في التسجيل الذي هو جزء من عملية التحقق، ويتضمن أيضا استعراضا من قبل لجنة حكومية للأدلة على أحقية كل فرد في الحصول على الجنسية. وأعرب بعض المسلمين في ولاية (أراكان) راخين عن خوفهم من أن قبول تعبير “البنغاليون” سيضر بتطلعاتهم للمواطنة لأنه، كما يقولون، يشير إلى أنهم مهاجرون غير شرعيين من بنجلاديش المجاورة. وقد أبرزت العملية مرة أخرى الانقسام حول تعبير “روهنجيا” و “البنجالية”، مع حكومة ميانمار في الأسابيع المنصرمة، مما يؤكد بقوة أن الأخيرة لن تعترف بمصطلح “روهنجيا”.
وقال شو إن الجدل حول هذين المصطلحين يهدد بعرقلة برنامج الحكومة للتحقق وتحويل التركيز عن قضية أكبر من المواطنة. وقال: “إنها قضية عاطفية جدا. نحن لا نفهم تماما العواطف على الجانبين. دعونا نرى ما هي الخطوات العملية التي يمكننا اتخاذها لمعالجة القضية الحقيقية، و هي المواطنة. “