وكالة أنباء أراكان ANA: خاص
عثرت السلطات الميانمارية في مدينة أكياب بأراكان عددا من القنابل اليدوية داخل قارب للصيد كان على متنه شابان بوذيان ادعيا خلال التحقيق معهما أن القنابل التي كانت بحوزتهما في القارب تعود لمسلمي الروهنجيا ، وأنهما قاما بالاستيلاء عليها خلال الأحداث والاضطرابات العنيفة التي جرت في مدينة أكياب قبل عامين .
ووفقا لمصدر وكالة أنباء أراكان ANA فإن القنابل التي تم العثور عليها من قبل السلطات الميانمارية هي أمريكية الصنع ويمكن تفجيرها بتقنية التحكم عن بعد ، ولا يمكن امتلاكها من قبل الروهنجيين في ظل الأوضاع المعيشية والأمنية الصعبة التي تفرضها عليهم حكومة ميانمار .
وقد تداولت عدة صحف محلية في ميانمار خبر عثور السلطات الميانمارية لقنابل يدوية بحوزة شابين بوذيين كانا على متن قارب للصيد خلال محاولتهما العبور بالقارب إلى منطقة قريبة يتركز فيها وجود اللاجئين من مسلمي الروهنجيا ؛ ما يشير إلى تخطيطهما لتوريط الروهنجيا بهذه القنابل أو تفجيرها بينهم حسب إفادات عدد من المقربين .
وفي هذا السياق صرح الناشط الروهنجي أيوب السعيدي للوكالة بأن التوجه الحالي لبعض التيارات السياسية في حكومة ميانمار إلى السماح للروهنجيا بالمشاركة في الانتخابات الديمقراطية يوغر صدور البوذيين الذين كانوا يخططون منذ سنين لعرقلة مشاركة الروهنجيا في هذه الانتخابات والحيلولة دون وصولهم أو مناقشة قضيتهم في البرلمان ؛ ولذلك فإن البوذيين – يضيف السعيدي – ينفذون في الوقت الحالي سلسلة من الجرائم والخطط والاعتداءات ضد الروهنجيا تتمثل في فرض الحصار عليهم في أكياب ومنعهم من الخروج والذهاب إلى الأسواق ومحاولة توريطهم بتهم ملفقة على حد قوله .
يشار إلى أن العديد من الأحزاب السياسية في ميانمار تنتظر بفارغ الصبر وتترقب بأمل الانتخابات الديمقراطية المزمع إجراؤها في عام 2014م والتي يتوقع محللون أنها سوف تتمخض عن تغيير سياسي حقيقي إذا ما تمت العملية بنزاهة وشفافية .