وكالة أنباء أراكان ANA: (الأمة)
قال محمد عبد النعيم رئيس الاتحاد الوطني لمنظمات حقوق الإنسان في مصر: “إننا نتابع بقلقٍ وألمٍ بالغ ما يجري على إخواننا المسلمين بإقليم أراكان بدولة بورما، من مذابح بشعةٍ، وجرائم وحشيةٍ ترتكبها العصابات البوذية المتطرفة، في ظل تواطؤ من الحكومة المحلية، مع صمتٍ وخذلان عالميِّ مشينٍ”.
وأضاف “عبد النعيم”: “المسلمون اليوم هناك يُذَبَّحون ويعذَّبون –شيوخاً ونساءً وأطفالًا – ويطردون من ديارهم، وتستباح دماؤهم وأموالهم، وما لهم ذنبٌ ارتكبوه إلا أن يقولوا: (ربنا الله)”.
وأشار “عبد النعيم” إلى أن كل القوانين، والتشريعات السماوية، والوضعية تعطي حرية الاعتقاد لجميع البشر، مستنكرًا وقوف الأمم المتحدة، والعالم موقف المتفرج على مأساة مسلمي الروهينجا، وهم يقتلون وتحرق بيوتهم ويرغمون على الهرب ولا تقبل أي دولة استقبالهم.
واستعرض “عبد النعيم” الوضع فى بورما قائلا : “وبما أن الأوضاع هناك تتجه للتصعيد، وبما أن ضحايا تلك المذابح هم من الأقلية المسلمة المستضعفة الذين لا يملكون قوةً يدفعون بها عن أنفسهم وذراريهم، ولا يجدون في الأرضِ مأوى يفرون إليه، فإننا نناشد قادة وعلماء المسلمين وجمعياتهم ومنظماتهم، أن يقوموا بواجبهم تجاه إخوانهم المظلومين هناك، وأن يبادروا لبذل المساعي في سبيل كفِّ العدوان عنهم، وإيقاف نزف دمائهم، وتقديم المساعدة والعون لهم.
وأدان “عبد النعيم” الوضع الذى يشهده العالم من صمت دولي مريع، وعدم مبالاة من المسلمين وحكوماتهم، وغياب من منظمات حقوق الإنسان العالمية، وسكوت مخجل لوسائل الإعلام العربية والإسلامية، كما نناشد العاملين في مجال الإعلام، والقائمين على منابره وقنواته، أن ينهضوا بواجبهم في التعريف بقضية الأقلية المسلمة ببورما، وأن يجتهدوا في إطلاع العالم على معاناتهم وما يلقونه من ظلمٍ واضطهادٍ وقتلٍ وتشريدٍ.
ونذكرهم بضرورة أن يستشعروا مسئوليتهم لئلا يسهموا في هذا التجاهل والتغافل الإعلامي الأثيم.
وأكد على أن المسلمين مسئولون عن إخوانهم في “ميانمار” مطالبًا الهلال الأحمر الإسلامي وجمعيات الإغاثة الإسلامية بالسماح للجمعيات الأخرى بتقديم يد العون للمسلمين بـ”ميانمار”، ومُعرِبًا عن الانتقاد الشديد للحكومة الهندية الهندوسية المتطرفة وحكومة “بنجلاديش” لغلقهما الحدود أمام المسلمين الفارين من المذابح وطردهم من منازلهم.