وكالة أنباء أراكان ANA:
نظمت عرقية الراخين البوذية في بورما احتجاجات مسلحة بعد أن أعلنت الحكومة عن إعادة حق الجنسية لأكثر من 200 مسلم طردوا من منازلهم بسبب العنف المتصاعد في المنطقة، فيما أغلق السكان البوذيون المحليون في بلدة ميبون في ولاية سيتوي (أكياب) محلاتهم التجارية احتجاجا على قرار الحكومة .
وقال عضو مجلس النواب بالبرلمان “بي ثان” :” إن الراخين لن يقبلوا بأكثر من 200 من البنغاليين أن يمنحوا المواطنة” وذلك في إشارة منهم إلى الروهنجيا، مما يعني -على حد قولهم – أن المسلمين أجانب غير شرعيين من بنغلاديش.
وتابع:”إن عملية التحقق كانت سريعة جدا ومجلس البلدة لم يستمع إلى أصوات وتوصيات لقادة راخين.”
وكانت جماعات حقوقية قد دفعت حكومة بورما إلى تقديم وثائق المواطنة القانونية لنحو 1.3 مليون من الروهنجيا في البلاد، والذين تركوا عرضة لانتهاكات شديدة بسبب انعدام الجنسية، فيما فر مئات الآلاف منهم نتيجة الهجمات المستهدفة، مما أدى إلى اكتظاظ مخيمات اللاجئين على كلا الجانبين من الحدود مع بنجلاديش واشتداد الأزمات الإنسانية.
وقال خين سو، وهو ضابط هجرة في سيتوي: إن إعطاء المواطنة لـ209 مسلم بعد عملية التجريبية للتحقق لم يكن سوى المرحلة الأولى ووعد أن المزيد من الناس سوف يقدم لهم كامل الحقوق في الأسابيع المقبلة.
وقال: إن لائحة معتمدة من البلدة بـ 299 شخصا آخرين سترفع للولاية من أجل الموافقة عليها هذا الأسبوع خلال المرحلة الثانية، مشيرا إلى أن هذه الخطوة قد تلهب التوترات، إذ تم بالفعل حث المواطنين حديثي العهد بالبقاء في المخيمات.
وقال ناشط روهنجي إن المواطنة التي قدمت للمسلمين ليست على درجة واحدة ولا يملك الجميع منهم كامل الحقوق في إشارة منه إلى تلاعب الحكومة، مبينا أن منح الجنسية في الأساس يعتبر إعادة لحق المواطنة وليس منحا من قبل الحكومة وعليها أن تعطيهم ذلك بكامل الصلاحية في التصويت والترشح للمناصب الحكومية وغير ذلك.