وكالة أنباء أراكان ANA: (الأناضول)
قال مسؤولان أمميان رفيعا المستوي، إن إيجاد حل عادل ومنصف للأزمة في ولاية أراكان-راخين، ضروري لإحلال السلام في دولة ميانمار.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، عقده أمس الجمعة، كل من “هولانج شو” المدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لبلدان قارة آسيا، و”جون غينج” مدير مكتب عمليات الشئون الإنسانية بالأمم المتحدة، بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، بعد زيارة لهما إلى ميانمار، الأسبوع الماضي، استمرت عدة أيام.
وأشار المسؤولان الأمميان، إلى أنهما التقيا خلال الزيارة، عددا من ممثلي النازحين والمشردين في ولاية أراكان-راخين، إضافة إلى مسؤولين حكوميين بالبلاد.
“شو” أكد في حدثه للصحفيين، على “ضرورة مواجهة الفقر في أراكان-راخين، والبحث عن حلول تهدف الي تعزيز التعايش السلمي بين مختلف الطوائف في ميانمار”.
وتابع قائلا، “لايمكن تحقيق الاستقرار والسلام فقط بدون تلبية احتياجات جميع الطوائف في ميانمار”.
فيما أكد “غينج” على أنه “بدون حل عادل للأزمة في ولاية أراكان-راخين، فسوف يكون من الصعب التغلب على الأزمة الحالية في البلاد”.
وتابع، “التخلف هو سبب البلاء في ميانمار، ولكن أيضا من الواضح أن التنمية بمفردها لن تكون كافية”.
ومضى قائلا، “إننا بحاجة إلى إيجاد حل لمشكلة المواطنة في ميانمار، وبدون ذلك لن يكون هناك سلام أو استقرار في البلاد.. نحن أمام مشكلة إنسانية يمكن حلها، وتحتاج إلى تضافر الجميع للوصل إلى الحل”.
لكن المسؤولان الأمميان قالا في نفس الوقت، إنه “بالرغم من المعاناة الإنسانية في ميانمار، إلا أن هناك إشارات تدل على إمكانية تحقيق التعايش السلمي في البلاد”.
وشددا على أنهما وجدا خلال الزيارة، التزاما قويا من كافة المسئولين في ميانمار، بالعمل على إيجاد حلول للأزمة التي تواجهها بلادهم، مؤكدين على ضرورة زيادة أنشطة وكالات الأمم المتحدة المتخصصة في البلاد.
وكان “بان كي مون” الأمين العام للأمم المتحدة، ذكر الخميس، في تقريره الذي قدمه للجمعية العامة للأمم المتحدة، المعنية بوضع حقوق الإنسان في “ميانمار”، أن حكومة “ميانمار”، لم تفِ بوعودها التي قطعتها على نفسها بخصوص احترام الأقليات الدينية الموجودة في البلاد، لافتا إلى أن “استمرار تعرض مسلمي الروهنجيا للعنف، أمر مقلق للغاية.
وتشهد ميانمار منذ 3 سنوات، نزاعات دينية وعرقية، راح ضحيتها الآلاف ، معظمهم من المسلمين، كما تم تهجير أكثر من 140 ألف شخص آخرين.
ويعيش مئات الآلاف من أقلية “الروهنجيا” المسلمة، في شمال ولاية أراكان-راخين، وتعتبرها الأمم المتحدة، إحدى أكثر الأقليات تعرضا للاضطهاد في العالم، ولا يعترف بها النظام الحاكم في ميانمار.