وكالة أنباء أراكان ANA:
أعلنت الشرطة البورمية عن مصادرة ما يقرب من 200 كلغ من الهيروين في بلدة تاشيلك الحدودية الواقعة في ولاية شان بالإضافة إلى عدد من الأسلحة النارية اليوم الثلاثاء قبل تهريبها إلى شمال تايلاند، مضيفة أنه تم اعتقال ثلاثة من المشتبه بهم.
وقال الضابط “فون كياو أوو” من شرطة مكافحة المخدرات لصحيفة “إيراوادي” البورمية إن فريقه تلقى معلومات سرية عن 10 شاحنات وصلت من بلدة مونغ هسات لتعبر الحدود وعلى متنها كمية من المخدرات والأسلحة خبئت خلف أكياس من الإسمنت.
ووفقا للضابط “فون كياو أوو” فقد تم ضبط 665 رزمة هيروين زنتها 199.5 كيلوغراما وتقدر قيمتها السوقية بحوالي 3 ملايين دولار، بالإضافة إلى مسدسين 0.38 ، ومجلتين، و 18 طلقة، وبندقية واحدة، و 45 رصاصة من نوع ريمنجتون، وقاذفة قنابل غير مرقمة M-79 مع 10 قنابل يدوية.
وتابع “ما زلنا نستجوب المعتقلين الثلاثة عن المكان الذي سيتم إرسال المخدرات والأسلحة إليه ومن هو صاحبها ” .
وكانت صحيفة الأمة التايلاندية قد نشرت في وقت سابق من هذا الأسبوع تقريراً إخبارياً تقول فيه إن العملية تمت بالتعاون مع السلطات التايلاندية.
عملية يوم الثلاثاء هي الأحدث التي تتم من قبل السلطات على طول الحدود البورمية التايلاندية في الأشهر الأخيرة، ففي منتصف سبتمبر أيلول تم حجز سيارة تحمل سوائل كيميائية تستخدم كمخدرات أولية لإنتاج الميثامفيتامين وذلك على الطريق بين تاشيلك ومونغ هسات، وقد وردت العديد من التقارير عن فرار المشتبه بهم بعد تبادل لإطلاق النار مع الضباط.
وفي يوليو تموز، صادرت الشرطة البورمية أكثر من 2300000 $ من الأفيون والعديد من الأسلحة الآلية في تاشيلك ، وفي جنوب بورما، ، صادرت السلطات في تيناسيريم نحو 2.4 مليون حبة منشطة قيمتها تقدر بأكثر من 17 مليون دولار في أغسطس آب، فيما يعتقد أنه أكبر صفقة مخدرات في تاريخ البلاد.
وقال أحد سكان”تاشيلك” إن هذه العمليات أصبحت أكثر تكراراً في الأشهر الأخيرة ولكن الإجراءات أصبحت غير مجدية، في الوقت الذي لا يستهدف فيه زعماء عصابة المخدرات والمنتجين الرئيسيين.
وأضاف “ضبطت السلطات المخدرات عدة مرات، إلا أنه مازال من غير الممكن العثور على المنتجين الرئيسيين.” وتابع: “بقدر ما أعرف، فقد ضبطت كميات كبيرة من المخدرات تأتي معظمهما من الميليشيات الشعبية، والتي تسيطر عليها الحكومة “.
وأكد الرجل الذي لم يكشف عن اسمه أن كلا من الشرطة والجيش لديهم اطلاع عن منتجي الهيروين وأين يتم إنتاجه، لكنهم لم يأخذوا أي إجراءات سوى اعتقال من يحملون المخدرات “.
وأشار إلى أنه يتم إنتاج الأفيون في شمال بورما منذ فترة طويلة ، حيث يتم ربط التجارة مباشرة بالصراع العرقي في البلاد منذ عقود، والذي لا يزال يتفاقم في مناطق كثيرة من ولايتي شان وكاشين وأراكان مضيفا أن الجماعات العرقية المتمردة والعصابات الإجرامية والميليشيات الموالية للحكومة والسلطات المحلية تستفيد من التجارة المربحة، إما من خلال إنتاج وتهريب المخدرات إلى تايلاند والصين، أو عن طريق الحصول على رشاوى.