وكالة أنباء أراكان ANA: خاص
أثارت صور ومقاطع فيديو متداولة بمواقع التواصل الاجتماعي لطفل روهنجي يدعى محمد حسين محمد طيب (13 عاما) من قرية “نذير” بمدينة “أكياب” في أراكان أثارت شجون الروهنجيين في العالم وعكست مبلغ معاناتهم وهي تتجسد بوضوح في مأساة الطفل الروهنجي الذي مر بتجربة قاسية وتعرض لمحنة أليمة تتكرر لكثير من الروهنجيين مع سماسرة تجار البشر في استغلال صارخ وبشع للظروف الإنسانية التي يمر بها الروهنجيون في ميانمار في ظل استمرار رفض حكومتها الاعتراف بهم مواطنين .
وقد ابتدأت محنة الطفل الروهنجي من حين نجح أحد سماسرة تجار البشر في اختطافه من مخيمات اللاجئين في أكياب ونقله إلى تايلند حتى انتهى به المطاف إلى ماليزيا ، وكان خلال ذلك يتعرض باستمرار لتعذيب وحشي على يد مختطفه ؛ ما أدى إلى تعطيل نمو أطرافه وإصابته بالشلل وعجزه عن الحركة تماما .
وكان مختطف الطفل ينوي التخلص منه بعد ما فشل في بيعه قبل أن يتم إنقاذه من قبل أحد المتعاطفين معه وقيامه برعايته ومعالجته ؛ ما ساهم في تمكنه من استعادة قدرته على الحركة بالتدريج .
يشار إلى أن تقارير دولية صدرت خلال الأشهر الماضية حول الاتجار بالروهنجيا تشير أصابع الاتهام فيها إلى تورط مسؤولين حكوميين في تايلند في هذا النشاط التجاري المحرم دوليا .