وكالة أنباء أراكان ANA:
كشفت مجموعة حقوقية تدعى مشروع أراكان عن إلقاء السلطات البورمية القبض على عشرات الرجال من الأقلية الروهنجية المسلمة بتهمة احتمالية وجود علاقة مع منظمة إسلامية مقاومة.
وقالت المجموعة التي مقرها في تايلاند وتوثق الانتهاكات ضد الروهنجبا، إن رجلا روهنجيا تعرض للتعذيب حتى الموت في أقصى شمال غرب بورما، بالقرب من الحدود مع بنغلاديش.
وكانت السلطات قد اعتقلت 58 رجلا على الأقل في الأسبوعين الأخيرين في عدة قرى في شمال ولاية أراكان، وفقا للأرقام التي جمعها مشروع أراكان واطلعت عليها وكالة الأناضول.
وقالت زوجة القتيل للمجموعة إنها أُجبرت على توقيع بيان يفيد أن زوجها توفي لأسباب طبيعية.
واتهم الرجال الروهنجيون الذين اعتقلوا مؤخرا بوجود علاقات مع مجموعة تسمى منظمة تضامن الروهنجيا، أو RSO.
وعلى الرغم من القليل المعروف عن حركات المنظمة اليوم، غالبا ما ألقي باللوم في هجمات متفرقة على حدود بورما مع بنجلاديش عليها وفي السنوات الأخيرة اتهمت المنظمة بإقامة علاقات مع تنظيم القاعدة.
وقالت كريس ليوا، مؤسسة مشروع أراكان، لوكالة الأناضول يوم الجمعة إن الاعتقالات كانت “تعسفية” و ” ردة فعل واضحة على إعلان تنظيم القاعدة في وقت سابق في سبتمبر أيلول.”
وأضافت أنه تم القبض على الرجال حتى في نقاط التفتيش أو في قراهم على أيدي أفراد من شرطة حرس الحدود.
ويعتقد أن RSO قد شكلت في تسعينات القرن الماضي بعد أن أجبر جيش بورما مئات الآلاف من الروهنجيا على الفرار إلى بنغلاديش بعد أن اتهموا أن وجودهم في البلاد غير شرعي.
وفي وقت سابق من هذا العام ادعى خين مونغ مينت، رئيس العلاقات الخارجية الموالي لحزب الروهنجيا الوطني الديمقراطي للتنمية، “إن RSO منظمة تضامن الروهنجيا لم تكن موجودة لمدة 20 عاما.”
وقال إن القصص عن حركات منظمة تضامن الروهنجيا RSO في المنطقة أدت إلى نظريات المؤامرة وتساءل عما إذا كان وجود المجموعة هو ستار حكومي.
وفي العام الماضي، وزعت صور على المواقع المتطرفة البوذية تظهر المتمردين المسلحين داخل بورما تستعد للانتقام من الهجمات التي قامت ضد الروهنجيا.
وقد تعرضت أقلية الروهنجيا في بورما إلى انتهاك لحقوق الإنسان منذ عقود و اكتسبت محنتهم اهتماما دوليا واسع النطاق منذ ان بدأت البلاد التي عانت من الحكم العسكري السابق بالإصلاحات الديمقراطية في عام 2011.
وفي حين أن المئات من السجناء السياسيين قد اطلق سراحهم وتم تخفيف الرقابة ووضعت الإصلاحات الاقتصادية ، إلا أن معاناة الروهنجيا ازدادت.
في عام 2012، هاجمت العصابات الغوغائية من المتطرفين البوذيين قرى الروهنجيا في عاصمة ولاية أركان أكياب.
وكانت الحصيلة الأولية لأعمال الشغب حوالي 140 شخصا وأجبر عشرات الآلاف من الروهنجيا على العيش في مخيمات بدائية.
ومنذ ذلك الحين انتشر العنف وسط موجة من خطاب الكراهية استهدف جميع المسلمين في بورما، بقيادة الرهبان المتطرفين .
ووصف المتحدث باسم الرئاسة يي هتوت اتهامات اضطهاد الروهنجيا بأنه “لا أساس لها”.