وكالة أنباء أراكان ANA:
قال رئيس حزب الاتحاد لتطوير الكوادر الوطنية في ميانمار أبو طاهر : “إن الروهنجيا ليسوا بنغاليين” ، مضيفا أن الحكومة الوطنية في ميانمار وضعت خطة من شأنها أن تفرض على الأقلية الروهنجية المسلمة والمضطهدة الاختيار بين أمرين : إما القبول بإعادة تصنيف العرقية باسم “البنغاليين” والحصول على المواطنة، وإما الاحتجاز.
وبين أبوتاهياي أن العديد من الروهنجيا فقدوا وثائقهم خلال أعمال العنف التي جرت على نطاق واسع، أو رفضوا في وقت سابق أن يسجلوا “كبنغاليين” ؛ لأنهم يقولون: إن هذا المصطلح يعني أنهم مهاجرون غير شرعيين من بنغلاديش المجاورة ، موضحا أن معظم روهنجيا ميانمار البالغ عددهم 1.2 مليون يعيشون في ظروف تشبه الفصل العنصري في غرب ولاية أراكان بعد اشتباكات دامية مع الراخين البوذيين عام 2012. وصرح أبوطاهر قائلا : “يعود تحديد العرق إلى الشعب، فمن حق شعب الروهنجيا أن يعرفوا أنفسهم بالروهنجيا، ولا يمكن للحكومات فرض قيود عليهم لإعادة تسمية هويتهم (بالبنغاليين)، والروهنجيا لن يقبلوا أن تفرض الحكومة عليهم ذلك؛ لأن الروهنجيا يختلفون عن البنغاليين والتشيتاغونغين والتشاكما” . وأضاف : “شعب الروهنجيا ينتمي إلى ميانمار وإلى أراكان، وهم العرق الأصلي الذي تواجد قبل وصول البريطانيين ووجودهم وسُجل في ولاية أركان خلال الفترة البريطانية في تقرير صدر عام 1826 وفي التقارير التي صدرت أعوام 1872، 1911 و 1941، وبعد الاستقلال تم الاعتراف بهم كمجموعة عرقية حتى عام 1965” .
جاء ذلك خلال مقابلة صحفية أجراها الناشط السياسي الروهنجي أبو طاهر مع Vitri Angreni أثناء زيارته لجاكرتا . وردا على سؤال له حول الطريقة التي تعاملت بها الحكومة الميانمارية مع الروهنجيا وهل يعد ذلك حلا لمشكلتهم أجاب قائلا : ” الحل الصحيح والدائم هو استعادة عرق الروهنجيا كهوية لاستعادة حقوق المواطنة الكاملة، وهذا هو الحل الذي سينتج عنه إقامة التعايش السلمي بين الشعوب المختلفة في ميانمار ” .
يشار إلى أن الناشط السياسي الروهنجي أبو طاهر كان ضمن المتنافسين خلال انتخابات 2010م واعتبر الرجل الثاني بعد شوي مونغ الذي فاز بمقعد برلماني ممثلا عن مدينة بوسيدونغ .