وكالة أنباء أراكان ANA: خاص
تصدرت قضية مسلمي الروهنجيا في أراكان غربي ميانمار جدول أعمال مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي (OIC) المنعقد في مدينة جدة في الفترة من 18-19 يونيو 2014.
وأعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي عن قلقه الشديد إزاء الوضع الحالي في أراكان، ولا سيما في مخيمات المشردين داخليا والعديد من قرى الروهنجيا طالبا من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي والمجتمع الدولي العمل معا وزيادة جهودهم في التعامل مع ميانمار إما بإسلوب آحادي أو متعدد الأطراف لإيجاد حل للقضايا التي يواجهها شعب الروهنجيا .
وتحدث المدير العام لاتحاد روهنجيا أراكان ( ARU) البروفسور الدكتور وقار الدين، عن الوضع المزري على أرض الواقع، وخاصة الأوضاع المتردية في مخيمات المشردين داخليا، والتطورات الجديدة في ناي بيي تاو بشأن قضايا الروهنجيا .
وأكد الدكتور وقار الدين أن قوة الإرادة لحكومة ميانمار هي محورية في معالجة قضية الروهنجيا معربا عن مخاوف جدية من الانحدار المستمر للقضية في مجال إعادة الجنسية وقضايا حقوق الإنسان الرئيسية مبينا أنها أزمات إنسانية جديدة يجري إنشاؤها في أراكان.
وذكر الدكتور وقار الدين أن المواطنة وحقوق الإنسان الرئيسية هي مركزية لجميع القضايا التي يواجهها شعب الروهنجيا .
وقال :” الآن نشأت أزمات جديدة مثل الهجمات على المنظمات غير الحكومية، وفرض محدودية عمليات المنظمات غير الحكومية ، و استئناف اعتقال الروهنجيا وعودة ناساكا “.
وأضاف :” نحن لا نعرف كيف سيكون الآتي قبل الاهتمام بكل هذه القضايا الجديدة والانزلاق في هذه الطريق من منحدر زلق يجب أن يتوقف. ”
وتحدث المبعوث الخاص لمنظمة التعاون الإسلامي إلى ميانمار، تان سري داتو سيري عن تعقيدات القضايا التي تواجه شعب الروهنجيا .
وشدد على أن النهج المتدرج لحل دبلوماسي من خلال التفاهم والحوار أمر أساسي في إيجاد حل لقضية الروهنجيا مؤكدا على أهمية معالجة القضايا مع وضع خارطة طريق واقعية مع الأفكار الملموسة التي من شأنها معالجة القضايا الأساسية للمواطنة وحقوق الإنسان الأساسية.
وتحدث خلال المؤتمر وزير خارجية المملكة العربية السعودية الأمير سعود الفيصل مطولا عن القضايا التي تواجه العالم الإسلامي والأقليات المسلمة في بعض البلدان إضافة إلى عدد من وزراء الخارجية والمبعوثين الخاصين من بنغلاديش وتركيا والمملكة العربية السعودية ومصر والإمارات المتحدة الذين تحدثوا بشأن قضية الروهنجيا .