وكالة أنباء أراكان ANA: متابعات
فى جنوب شرق آسيا، وعلى ضفاف المحيط الهندى، يبدأ نحو 10 ملايين مسلم فى دولة بورما، صيام شهر رمضان الكريم، وسط مذابح عرقية فى إقليم أراكان، وتظاهرات متواصلة من طرف البوذيين، كانت آخرها نهاية الأسبوع·
فى بورما (ميانيمار)، تقول السلطات الحكومية إن 4 بالمائة فقط من المواطنين من المسلمين، يتركز غالبيتهم فى إقليم أراكان، بينما يقول تقرير الحريات الدينية الأمريكي، وهو تقرير رسمي معنى برصد الأقليات الدينية في دول العالم، إن 30 بالمائة من سكان بورما من غير البوذيين (المعروفين باسم الماغ)، وحسب تقارير حقوقية، فإن المسلمين يمثلون نحو 20 بالمائة من إجمالي سكان البلاد·
فى إقليم أراكان يعاني المسلمون في الشهر الكريم من حملات (الماغ)، البوذيين الذين يمثلون الأغلبية (نحو 70 بالمائة من سكان البلاد)، وسط المذابح يحرص مسلمو بورما على طقوس صيامهم، رغم التخوف من أن يشهد الشهر الكريم موجة جديدة من اعتداءات (الماغ)·
طقوس رمضان (البورمى) تبدأ من أول صلاة تراويح، يحرص عليها المسلمون في بورما، حيث ينام الجميع بعد التراويح مباشرة، ليستيقظوا قرب الفجر لتناول وجبة سحور خفيفة، مكونة في الأغلب من الألبان، ووجبة الـ(ديوريانز)، وهي خليط من العصائر والفواكه·
أما الإفطار، فهناك وجبة (لورى فيرا)، التى تحضرها النساء من الخبز والأرز مع مرق الدجاج، فضلا عن طبق (بنى بات)، مع أطباق الـ(نجابى)، التي تصنع بكثرة قبل أيام من قدوم الشهر الكريم، حيث تتطلب كميات من الجمبرى والسمك، والفلفل الحار، وبعض التوابل·
على طاولة الإفطار في بورما، هناك أيضاً مأكولات معروفة في الدول العربية، مثل البليلة والشعرية، والتمر واللبن، ولا يفضل البورميون وجبات لحوم الأبقار والضأن، ويستبدلونها بالأسماك مع الأرز كوجبة رئيسية، ومكرونة فيازو، وطبق الـ(فيرا)·
حرب دينية
وتشهد بورما وأغلب سكانها بوذيون، منذ 2012 موجات من أعمال العنف الدينية أسفرت عن سقوط أكثر من 1000 قتيل ونزوح 140 ألف شخص معظمهم مسلمون
وأعرب قاري حسن، وهو مسؤول أحد المساجد، عن أسفه لكون المسلمين أصبحوا أهدافا·وقال إذا حدث شيء ما يقولون فجأة إنه خطأ المسلمين)·
وكشفت أعمال العنف التي تستهدف منذ 2012 المسلمين الذين يشكلون أقل من أربعة بالمئة من السكان، مشاعر عداء للمسلمين كانت كامنة في البلاد التي تغلب عليها إتنية (البامار) البوذية·
وقد تلتها حملات دعا إليها كهنة بوذيون متطرفون شجعت على مقاطعة متاجر المسلمين والمطالبة بقوانين تحد من منحهم الجنسية وعدم الزواج منهم من أجل (حماية) البوذية·