وكالة أنباء أراكان ANA: خاص
أوصت رابطة علماء ودعاة جنوب شرق آسيا بتشكيل لجنة فورية تعنى بقضية الروهنجيا وتمارس الضغط السياسي والحقوقي على حكومة بورما من أجل استعادة كرامة المواطن الروهنجي في ولاية أراكان.
جاء ذلك خلال المؤتمر الذي عقد يوم أمس السبت في جاكرتا بإندونيسيا واختتمت فعالياته اليوم الأحد تحت شعار “بالوسطية نبني حضارة جنوب شرق آسيا” بحضور نائب رئيس مجلس الشعب في إندونيسيا هدايات نور أحمد ونائب وزير الخارجية الماليزية داتوك حمزة ووزراء من دول آسيان وشارك فيه مسؤول الدعوة بالقطاع التعليمي التابع للمركز الروهنجي العالمي (GRC) الشيخ الداعية عبدالله عمر .
وقد ألقى الشيخ عبدالله عمر المدرس أيضا بجامعة أم القرى بمكة المكرمة ورئيس اللجنة البرماوية بالمكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات كلمة ثمن فيها دور دول الآسيان وحكومة إندونيسيا في تنظيم رابطة تعنى بالعلم والعلماء، داعيا إلى نصرة الشعب الروهنجي
المضطهد في ولاية أركان، والذي فقد حقوقه الإنسانية جراء ظلم الحكومة البورمية .
وأشار الشيخ إلى ما يعانيه المسلمون الروهنجيا في بورما من ممارسات عنف وقتل وسحب للمواطنة وتهجير واعتقال قسري وتهميش قائلا :” لقد مورس في قومي ما يندى له الجبين وتقشعر له القلوب وما من جريمة اضطهاد كبرى في هذا العالم إلا كان أبناء الروهنجيا أبرز ضحاياها” وأضاف ” الروهنجيا من أهل السنة والجماعة والمنهج السليم والعقيدة الصافية، أغيثوهم وهبوا لنجدتهم قبل أن يسبقكم إليهم الغرب فيبدلون عليهم دينهم أو منهجهم وتسألون حينها عن هذه الأمة وهذه الأمة المنكوبة
ولات حين مندم”.
وترجع فكرة تكوين الرابطة التي تتبع رابطة دول آسيان مباشرة لتكون مرجعية علمية فاعلة في مجتمعات دول جنوب شرق آسيا، وتعزز دور العلماء والدعاة في قيادة المجتمع بشرائحه وطبقاته؛ وتضبط الفتوى، وتتفاعل مع القضايا والأحداث العامة في المنطقة، وتعبر عن مسلمي جنوب شرق آسيا في المحافل المحلية والإقليمية والدولية.