تهدد الأوبئة عشرات الآلاف من النازحين من مسلمي بورما الذين يعيشون في مخيمات تفتقد للحدود الدنيا من السلامة الصحية.
وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين إن نحو 75 ألفا من مسلمي الروهينغا يقيمون في مخيمات مؤقتة, ووصفت ظروف اللاجئين بأنها سيئة للغاية.
وقالت سارناتا رينولدز -مديرة برنامج منعدمي الجنسية في المجموعة المعنية بشؤون اللاجئين- إن الأوضاع الخاصة بالصحة والصرف الصحي في مخيمات اللاجئين كئيبة.
وأضافت "ذهبنا إلى مدرسة بها 1800 شخص يعيشون في غرفة واحدة كبيرة بها مرحاضان ولا يوجد بها مكان للاستحمام" مضيفة "هناك سوء تغذية حاد وبعض حالات السل".
ويتعرض مسلمو الروهينغا البالغ عددهم نحو 800 ألف لمذابح بشعة على أيدي جماعات بوذية في ورما .
من جهته, دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون منظمة التعاون الإسلامي يوم السبت إلى "التعامل بحذر" مع قضية مسلمي الروهينجيا في ميانمار نظرا لأنها قد تؤثر على عملية الإصلاح الجارية في البلاد, على حد قوله.
وناقش بان جي مون القضية في اجتماع منفصل مع أكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي التي تضم 57 دولة عضوا ورئيس ميانمار ثين سين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال متحدث باسم بان جي مون إنه أشار أثناء اجتماعه مع إحسان أوغلو "إلى أهمية التعامل بحذر مع الوضع في ولاية راخين نظرا للتداعيات المحتملة الأوسع نطاقا التي قد تنجم عن قضية راخين وتؤثر على عملية الإصلاح الشاملة في ميانمار."
وكانت لجنة تابعة لمنظمة التعاون الإسلامي جرى تشكيلها للتعامل مع قضية الروهينجيا اجتمعت للمرة الأولى في نيويورك الأسبوع الماضي ودعت إلى منحهم حقوق المواطنة في ميانمار.
وقال إحسان أوغلو إنه يريد زيارة ميانمار عندما تكون الحكومة مستعدة "لمعالجة قضايا الحقوق الأساسية لمسلمي الروهينجيا."
المصدر : صفا