وكالة أنباء أراكان ANA:
كشفت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مطلع هذا الأسبو ع عما لا يقل عن 53,000 شخص غادروا بنغلاديش وبورما هذا العام على متن قوارب تهريب متجهة إلى تايلاند وماليزيا ولقي نحو 540 شخصا منهم حتفه في كل رحلة .
وقالت المفوضية في تقرير إن 50,000 منهم غادروا من المنطقة الحدودية بين بنغلاديش وبورما أغلبيتهم من المسلمين الروهنجيا عديمي الجنسية ، الفارين من التوترات العرقية في بورما أو الأحياء الفقيرة في بنغلاديش، بحثا عن حياة أفضل.
وأضافت أن أكثر من 15 ٪ منهم غادروا ما بين يناير ونوفمبر من العام الماضي، مما يجعله أكثر بثلاثة أضعاف من العدد المقدر خلال نفس الفترة في عام 2012م ، مشيرة إلى أن الذين غادروا المنطقة الحدودية في الشهرين الماضيين، فاقوا عدد الذين غادروه في نفس الفترة من العام الماضي مقارنة بشهر أكتوبر ونوفمبر 2013م أي بزيادة قدرها 37٪ ، فيما غادر 3000 شخص من أكياب عاصمة ولاية أراكان.
.
وبحسب ما ذكره التقرير فقد قال عدد من الأفراد إنهم تعرضوا لحوادث الاغتصاب، فيما قال البعض الآخر إنهم وقعوا ضحية لتجار البشر، في ظروف صعبة لا يمكن التمييز في كثير من الأحيان بين التهريب والاتجار .
وينظر إلى الروهنجيا المسلمين من قبل الأمم المتحدة باعتبارها واحدة من الأقليات الأكثر تعرضا للاضطهاد في العالم، وقد فروا منذ فترة طويلة من التمييز والقمع في بورما ذات الأغلبية البوذية.
وقال نشطاء إن تصاعد التوترات بين البوذيين والروهنجيا في ولاية أراكان خلال العامين الماضيين أدى إلى تسارع تدفق النازحين.
وقال التقرير إن الأوضاع على متن القوارب غالبا ما تكون وخيمة، مع نقص في الماء والغذاء وضيق في المكان، ويظلون أحيانا على متنها لأسابيع لمحاولة المهربين الذين يكونون غالبا مسلحين من تايلاند وبورما نقل ركاب إضافيين على طول السواحل الممتدة عبر هذه الدول.
وتقدر المفوضية بعد إجراء مقابلات مع اللاجئين أن 540 شخصا لقوا حتفهم على طول خليج البنغال وبحر أندامان في عام 2014م فيما يقول مراقبون إن العدد قد يفوق ذلك بكثير نظرا لعدم وجود أرقام دقيقة وصعوبة إحصاء ذلك .
وقالت المفوضية : إن سبب ارتفاع الوفيات يعود إلى الضرب المبرح من قبل المهربين، والمرض، والحرارة وقفز بعض الركاب في الماء من اليأس .
وأردفت ” المهربون الذين يفرضون رسوما رمزية على اللاجئين قبل المغادرة يرفضون الإفراج عنهم بعد الوصول حتى تدفع عائلاتهم أكثر، وغالبا ما يكون احتجازهم لعدة أشهر في مخيمات وحشية”.