وكالة أنباء أراكان ANA:
بِقلم : مَريم علي النعيمي
أتعلمُونَ أيُ حزنٍ يَبعثُ المَطر؟
وكَيفَ يَسردُ فيه الأديبُ مَا يحسُ بشعر؟
وكَأنّ الحَرف مُلكٌ في يدهِ يُكونهُ كَما يشآءُ وَيَـنثُر..
أتعلمُونَ أيُ حزنٍ يُطآرِدُ رُوحي دونَ مَفر؟..
حُزنُ أراكان المُبكـي المُؤلِـم.! لكُلِ الأمة الاسلامية،ولأحفاد أركان الصَامِـدة مُنذُ القِـدمْ،،*
مَا أبأس الحَيـاة إذ تَـدسُّ في قَـلبكَ مَأساة،،مواجع تكونُ مشاهد، وتَـصطبرُ ولا تَكادُ تَـحتَمِلْ!!
ولا تكادُ تحـتمِلُ صُراخَ بنيكْ وانـقراض أصلكْ! وأنتَ هُنا في نعيمٍ دونَ حَـراكٍ مستمر،، **
كَثيرةٌ هِيَ قَصائدُ الرِثـاءِ لأراكان في دفَـاتري من بوحِي،
لكـنّنـي أخجَلُ من نفسي إذا ألقَيتُها بِـحفَل مُنتظرة بعدها الثناءْ،
وأنا باكــيةٌ أكتبها،.أؤلقِيهآ ببرودة دون بُكَاءْ!!؟
فأنا أريدُ أن أفتدي بروحِي لمنعِ إبادة طَائفية من بورما !
طَائفيةٌ في أرآكان بينَ سوءات بُـورما الكَافـرة!!.
أريدُ أن أكونُ رجلاً لو أنَ الرجَالَ في أمتنا انقرضوا !
ولكن حسبي أنّني فَتاةٌ طَغى عَليها الأنوثَة بالفطرةْ.. ومَا بيدها حِيلةٌ غيرَ أنّ بها أنامل كاتبة تُراقصُ الحَرف ببراعة، وتُجيدُ تنسيق خُطَواتها مع أنغام الأسى تارة والحِرمان تارة والسَعادة والحُزنِ تارة أخرى .
لكنّها مَا أحسّتْ في يومٍ بمشاعر انتصار حرفها في بوحِ أسى يُفطِرُ القلبْ،
مَأساة أرآكان المَنسّية منذُ القِدمْ،،
ولكَن الفتاة حَسبها رفيق وهو القَلم، يُرتلها بأحاسيس مُكتظة وبمَشاعر مُنهمِرة من جَوفها العَمـيقْ،
إنَها فِداء لأراكـانْ،، وهِيَ هنا أيضاً من أجلِ أراكـان.. وكُلها تهتف : أراكـانْ أنتِ أنا… أنتِ أنا..