وكالة أنباء أراكان ANA:
قالت الشرطة ومسؤولون في جنوب تايلاند إن تهريب الروهنجيا المسلمين الفارين من الاضطهاد في بورما هو عمل مربح للصيادين التايلانديين الذين يحملون البشر على قواربهم.
وقد أبحر الآلاف من الروهنجيا في الأسابيع الأخيرة عبر خليج البنغال إلى الساحل الغربي لتايلاند، حيث أوصلهم مهربو البشر إلى ماليزيا، وهي دولة ذات أغلبية مسلمة حيث يمكن أن يعثروا على وظائف مناسبة .
وقال رئيس الشرطة في منطقة كابو سانيا براكوبفول، إن بعض مشغلي القوارب في إقليم رانونج، الذين يمتهنون صيد الأسماك الكبيرة، أصبحوا يتكيفون مع الاستفادة من النزوح الكبير للروهنجيا.
وقال سانيا لوكالة رويترز : إن أعمال الصيد ليست جيدة لذلك قام الصيادون بحمل الناس على زوارقهم، وبعض قوارب رانونج يمكن أن تحمل 1000 شخص.”
وأضاف “يمكن لمشغلي القوارب أن يكسبوا ما يصل إلى 10،000 باهت (300 دولار أمريكي) للفرد الواحد من خلال نقل المهاجرين غير الشرعيين المتجهين من بورما إلى تايلاند”.
وقالت البحرية الملكية التايلندية لرويترز الشهر الماضي إن معظم عمليات التهريب و سفن الاتجار التي تبحر في خليج البنغال كانت من تايلاند، مشيرة إلى أنها زادت من دورياتها لمراقبة الوضع.
ووفقا لمشروع أراكان، والذي يراقب الهجرة عبر خليج البنغال، فإن هناك حوالي 100،000 من الروهنجيا تركوا ولاية أراكان منذ عام 2012.
وقد أدت الاشتباكات العنيفة مع البوذيين الأراكانيين ذلك العام إلى قتل المئات ، كما غادر 140،000 شخص وأصبحوا بلا مأوى، معظمهم من الروهنجيا.
عاصمة المقاطعة رانونج، و التي تحمل نفس الاسم، وهي مدينة مرفئية تبعد فقط 40 دقيقة عن طريق القوارب من بورما. وقد شكل المهاجرون تاريخيا العمود الفقري لتجارة المأكولات البحرية.
وقال مانيت بيانثونغ، رئيس حي “تاكو با” في محافظة فانغ نغا المجاورة: إن العديد من السكان المحليين لا يرون بأساً في نقل لاجئي القوارب . وأضاف: “يعيش القرويون والصيادون مع المهاجرين الذين يأتون ويخرجون من تايلاند لأكثر من 30 عاما بسبب قربنا من بورما” وتابع “لهذا علينا تثقيفهم ببطء، وإظهار هذا الأمر لهم أنه غير صحيح.”
وتعد تايلاند ثالث أكبر مصدر للمأكولات البحرية في العالم، كما أنها واحدة من أسوأ مراكز الاتجار بالبشر، وفقا لوزارة الخارجية الأمريكية، التي جعلت تايلاند في يونيو حزيران في أدنى مرتبة لأنها لا تبذل جهودا كبيرة لمعالجة الجريمة.