وكالة أنباء أراكان ANA: ترجمة الوكالة
قال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين (UNHCR) إن هناك حاجة إلى مزيد من العمل للتعامل مع المشردين داخليا في بورما، وبخاصة في ولايات أراكان، وكاشين و شان.
وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في ملف عملياتها المحدثة لعام 2015 إنه حصل نزوح جديد في عام 2014 مع استمرار الاشتباكات بين الجيش الوطني لبورما والمجموعات غير الحكومية في كاشين وولاية شان الشمالية.
وأكدت المفوضية (كونها مصدراً مهماً في المساعدات الإنسانية للشعب) أنها لاحظت أن أعدادا كبيرة من النازحين في ولاياتي كاشين وأراكان لا يزالون يعيشون في المخيمات، مشيرة إلى أنها ستركز اهتمامها في السنة المقبلة على الأشخاص المحرمين من الجنسية والمشردين داخليا واللاجئين والعائدين والمجتمعات المضيفة.
وأوضحت المفوضية أنه في عام 2012، أجبر العنف في ولاية أراكان حوالي140,000 شخص على الفرار من ديارهم حيث الأغلبية يعيشون في مخيمات المشردين داخليا التي صممتها الحكومة بالقرب من عاصمة الولاية، سيتوي، وفي البلدات المحيطة بها، بينما نزح أكثر من 100,000 شخص في ولاية كاشين وولاية شان الشمالية، وهم بحاجة مستمرة إلى تقديم المساعدات الإنسانية، ويعيشون في مخيمات في كل من المناطق التي تسيطر عليها الحكومة وفي تلك التي تحت سيطرت الجهات الفاعلة غير الحكومية.
وقد واجهت الجهود الرامية إلى توفير خدمات الإغاثة الأساسية في مخيمات المشردين داخليا في ولاية أراكان تحديات خطيرة، وتدهور الوضع بالنسبة لمعظم النازحين عام 2014، وخاصة في مجالات التغطية الصحية وفي توزيع المواد غير الغذائية،كما تم الاعتداء على المباني والمستودعات التابعة للأمم المتحدة وعلى العديد من المنظمات غير الحكومية الدولية الأخرى ونهبها في بداية عام 2014.
وأشارت المفوضية إلى أنها أكدت مرارا وتكرارا على ضرورة إيجاد حلول دائمة للنازحين داخليا في ولاية أراكان، لاسيما في ظل وجود سياسة مستمرة من قبل الحكومة لفصل المجتمعات المتنازعة، وهو ما يحد من جهود المصالحة والمكان لدعم التعايش.
وتعد ولاية أراكان موطن أقلية الروهنجيا المسلمة، وقد أثرت التوترات بينهم وبين البوذيين على مئات الآلاف من العائلات منذ اندلاع العنف بين الجانبين عام 2012.
وأضافت المفوضية أن أنشطة الحماية ستستمر في كل من ولايتي كاشين وأراكان هذا العام، لكنه يتوقف أيضا على شروط مناطق العمليات، وخاصة على مستوى الوصول إلى الأهداف.