وكالة أنباء أراكان ANA:
وصلت مقررة الأمم المتحدة بشأن بورما “يانغي لي” ظهر يوم الخميس إلى عاصمة ولاية أراكان في بورما “سيتوي” في رحلة تستغرق 10 أيام تستهدف جمع معلومات مباشرة عن حالة حقوق الإنسان في ولايتي أراكان وشان من خلال استعراض الوضع في مخيمات المشردين داخليا وفي مواقع معزولة في ولاية أراكان إضافة إلى تقييم ما إذا كان هناك تحسن في الظروف الحرجة التي مرت بها تلك المنطقة منذ أول زيارة إلى بورما في يوليو من العام الماضي.
وقد احتشد مئات من القوميين البوذيين في مطار سيتوي احتجاجا على زيارة “لي”، باعتبارها زيارة لدعم الروهنجيا المسلمين على حد وصف منظمات مدنية شاركت في المظاهرة .
وقال نيو آي وهو ناشط بوذي إن الاحتجاج جاء بسبب رفض المجتمع البوذي تقاريرها المقدمة إلى مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، بشأن حالة حقوق الإنسان في ولاية أراكان، لاسيما فيما يتعلق بالمسلمين الروهنجيين ، قائلا: إنهم مهاجرون غير شرعيين من بنغلاديش لا مواطنين.
وتعتبر هذه الزيارة للمقررة هي الثانية إلى بورما منذ توليها هذا المنصب خلفا للسيد توماس أوخيا كوينتانا في يونيو حزيران عام 2014، ومن المقرر أن تزور شمال ولاية أراكان للاجتماع مع النازحين في مخيمات المشردين والذين يتكون غالبيتهم من الروهنجيين .
ويرزح ما يقرب من 140,000 نازح معظمهم من المسلمين في مخيمات بدائية تفتقر إلى مقومات الحياة الإنسانية من المراكز الصحية والتعليمية والإغاثية في ظل وجود توترات أمنية وتهديدات لعمال الإغاثة من قبل المتطرفين البوذيين .
يشار إلى أن مكتب الرئيس البورمي كانت قد انتقد “لي” في ختام أول جولة لها في يوليو عام 2014 بعد استخدامها مصطلح الروهنجيا الذين يشار إليهم رسميا بعبارة “البنغاليين”، كما وجهت انتقادات مماثلة للسيد كوينتانا بتهمة انحيازه إلى المسلمين بعد رفع تقارير عن أوضاع المسلمين الروهنجيا في ولاية أراكان .