وكالة أنباء أراكان ANA: ترجمة الوكالة
حذر مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل توم مالينوفسكي حذر بورما من محاولتها تقسيم السكان باستخدام الدين قائلا إنها بذلك تلعب بالنار معرضة البلاد لمخاطر ليست مستعدة لها .
جاء ذلك في ختام زيارة وفد أمريكي حقوقي إلى بورما جمع مسؤولين من الحكومة البورمية في نايبيداو استغرق ستة أيام، لتقييم حالة حقوق الإنسان، وإجراء مباحثات مع الحكومة البورمية حول سيادة القانون، وحرية التعبير، والتوتر الديني والصراع العرقي، وحماية الأقليات في ولاية أراكان، والإصلاح الديمقراطي والعسكري وفقا لبيان صادر عن السفارة الأميركية في رانغون الأربعاء الماضي.
وتحاول بورما عزل المجتمعات المختلفة عن بعضها خوفا من التحول الديني إلى الإسلام أو التزاوج بين معتنقي الأديان المختلفة، وهي تدرس حاليا مجموعة من القوانين المتعلقة بالدين والزواج، وتسعى إلى فرض قيود على معدل التحول من دين إلى آخر ومعدل الإنجاب.
وكان الاتحاد الأوروبي قد أعرب في وقت سابق عن قلقه من هذه القوانين داعيا حكومة بورما وعضوية مجلس الشعب لضمان انسجام جميع التشريعات المعتمدة مع التزامات حقوق الإنسان الدولية ، قائلا إن هذه القوانين تحتوي على أحكام لا تبدو متسقة مع التحول الحالي نحو المصالحة الوطنية ونحو بناء مجتمع ديمقراطي منفتح.
وقال نشطاء حقوقيون إن أكثر ما يثير القلق في بورما هو ارتفاع القومية البوذية بعد تسليم الحكام العسكريين السابقين في بورما السلطة إلى حكومة شبه مدنية قبل ثلاث سنوات.
يشار إلى أن أكثر من 140،000 من الروهنجيا المسلمين يعيشون معزولين في مخيمات بدائية في عاصمة ولاية أراكان “أكياب” منذ اندلاع التوترات العرقية قبل ثلاث سنوات، ومقتل المئات منهم على يد الراخين البوذيين .