وكالة أنباء أراكان ANA:
أجرى الرئيس الأمريكي باراك أوباما مباحثات ثنائية مع الرئيس البورمي ثين سين وزعيمة المعارضة في بورما أونغ سان سو كي أثناء اتصاله الهاتفي الخميس الماضي ، شدد فيه على ضرورة معالجة التوترات الطائفية في ولاية أراكان وحل أزمة مسلمي الروهنجيا، وصياغة اتفاق وطني لوقف إطلاق النار، وإجراء انتخابات عامة ذات مصداقية في العام القادم.
جاء ذلك قبل ساعات من عقد ثين سين اجتماعا غير مسبوق مع أونغ سان سو كي والقائد العسكري في البلاد أونغ هلاينغ وزعماء الأحزاب السياسية والجماعات العرقية الأخرى التي تتصارع لمشاكل سياسية في البلاد.
أوباما، الذي من المقرر أن تكون زيارته الثانية إلى بورما في منتصف نوفمبر، ناقش مع ثين سين وأونغ سان سو كيي وضع الإصلاحات السياسية والاقتصادية الجارية في بورما والحاجة إلى عملية شاملة وذات مصداقية لإجراء انتخابات عام 2015م قائلا: إن ذلك مهم لتحقيق دولة مزدهرة وأكثر حرية وشفافية.
وبحسب ما نشرت صحيفة “راديو فري آسيا” فإن الرئيس الأمريكي شدد في بيان أصدره البيت الأبيض على أهمية اتخاذ حكومة ثين سين خطوات إضافية لمعالجة التوتر والوضع الإنساني في ولاية أراكان غربي بورما، حيث ترك العنف الطائفي الدموي بين الأغلبية البوذية وأقلية الروهنجيا المسلمة منذ عام 2012م أكثر من 280 قتيلا وعشرات الآلاف من النازحين.
وقد اتهمت جماعات حقوق الإنسان سلطات بورما من التمييز العنصري ضد المجتمع الروهنجي المسلم، الذي واجه العبء الأكبر من العنف حسب وصفها، فيما يتهم البوذيون منظمات الإغاثة الدولية بمحاباة الروهنجيا، الذين يعتبرون مهاجرين غير شرعيين من بنغلاديش، على الرغم من أنهم عاشوا في بروما على مدى عقود طويلة.
ودعا أوباما أيضا إلى إدخال تنقيحات على الخطة التي يجرى العمل بها في ولاية أراكان، ودعم الحقوق المدنية والسياسية للسكان الروهنجيا.
هيومن رايتس ووتش قالت في بيان سابق: إن ترسيخ السياسات التمييزية التي تحرم الروهنجيا من المواطنة في بورما أدت إلى نزوح أكثر من 140,000 روهنجي في مخيمات مغلقة داعية الجهات الدولية المانحة في بورما، والأمم المتحدة، والجهات الأخرى المؤثرة والفاعلة إلى الضغط على حكومة ثين سين لمراجعة الخطة بشكل موضوعي أو إلغائها.
ومنذ نهاية العام الماضي، دعت أونغ سان سو كي لإجراء محادثات بشأن عملية الإصلاح السياسي في بورما مع ثين سين، ورئيس البرلمان شوي مان، والقائد العام للقوات المسلحة العسكري الجنرال مين أونغ هلاينغ، في مقر إقامة الرئيس في العاصمة نايبيداو.
وشكك بعض قادة الأحزاب السياسية في نية ثين سين الإصلاحية قائلين إن اللقاء رتب فقط لإثبات أنه جاد في جهوده الإصلاحية أمام أوباما وغيره من زعماء العالم .
يشار إلى أن بورما سوف تستضيف الشهر المقبل اجتماعا رفيع المستوى لرابطة أمم جنوب شرق آسيا (آسيان) وقمة شرق آسيا ومن المقرر أن يحضره أوباما مع زعماء من الصين وروسيا والهند واليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا، ونيوزيلندا، و 10 دول في جنوب شرق آسيا.
الأخبار > تحركات دولية > مباحثات ثنائية بين أوباما وثين سين عن الروهنجيا والإصلاحات السياسية في بورما
مباحثات ثنائية بين أوباما وثين سين عن الروهنجيا والإصلاحات السياسية في بورما
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://arakanna.com/wp_arakanna/16368/