وكالة أنباء أراكان ANA:
انتقدت معاونة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون اللاجئين والمهجرين آن ريتشارد سياسات بورما التي تفرض قيودا شديدة على المجتمع الروهنجي المسلم في ولاية أراكان، قائلة إن الحكومة تتسلط على الناس في ولاية أراكان التي تمزقها الصراعات منذ ثلاث سنوات.
وقالت ريتشارد أمس الثلاثاء بعد زيارة إلى ولاية أراكان : إن الجو العام في الولاية قمعي للغاية مع كل المجتمعات، مشيرة إلى أن الناس لا تتعامل مع بعضها البعض في سوق واحدة في الولاية، وهو ما يدل على أن المجتمع فصل بالكامل على أسس دينية -وفق تعبيرها- على وكالة فرانس برس.
وأضافت ” العداء والخوف متبادل بين المجتمعات المسلمة والبوذية، وهي في انحدار على حد سواء بسبب الوضع، وسيخسر الجميع في الدولة الفقيرة “.
ويعيش ما يقرب من 140000 شخص معظمهم من المسلمين، في مخيمات النازحين حول عاصمة الولاية “سيتوي” بعد فقدان منازلهم في الاضطرابات عام 2012، كما يعيش مئات الآلاف من الروهنجيا في شمال ولاية أراكان تحت قيود تمنعهم من السفر والعمل والتعليم .
وتنظر الحكومة البورمية والعديد من السكان البوذيين المحليين إلى الروهنجيا على اعتبار أنهم مهاجرون غير شرعيين من بنغلاديش المجاورة، وهو ما جعل الحكومة تفرض عليهم قرارا في عام 1982 يحرمهم من المواطنة.
الجدير بالذكر أن المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في بورما “يانغي لي” اختتمت زيارتها إلى بورما قبل يومين، زارت خلالها ولاية أراكان ذات الأغلبية المسلمة، وولاية شان الشمالية وقالت إن أوضاع المسلمين الروهنجيين لا تزال حرجة في ولاية أراكان خاصة أولئك الذين يعيشون في مخيمات النازحين، وإنهم يعانون نقصا في الإمدادات الغذائية والرعاية الصحية وغير ذلك من الخدمات الأساسية.