وكالة أنباء أراكان ANA: ترجمة الوكالة
حذر الرئيس البورمي ثين سين من أخطار التطرف في ظل صعود اليمين القومي البوذي ووجود توترات طائفية في البلاد قائلا إن الإصلاح بين الطائفة المسلمة والبوذية سيستغرق بعض الوقت من أجل أن يتعايشوا جنبا إلى جنب مرة أخرى.
كان ذلك في مقابلة حصرية في القصر الرئاسي في نايبيتاو، أجرته صحيفة صنداي تايمز قال فيها إن وسائل الإعلام ساهمت في نشر التطرف بين المجتمعات المسلمة والبوذية مضيفا أن البلاد بحاجة إلى تغيير عقلية الطائفتين حتى يعيشوا جنبا إلى جنب في وئام .
وفي رد على سؤال حول صعود اليمين القومي البوذي، أكد أن بعض الرهبان المثيرين للقلاقل نشروا رسائل معادية للإسلام وأثاروا العنف الذي بات يهدد بتقويض الانتقال الديمقراطي الهش في البلاد بعد عقود من الحكم العسكري.
وتشهد ولاية أراكان توترات أمنية وأزمة إنسانية، حيث تم طرد أكثر من 100000 من أفراد الأقلية الإسلامية من ديارهم بسبب هجمات عصابات الراخين في عام 2012 وما زالوا يعيشون في مخيمات بدائية .
ويعرف المسلمون في بورما عن أنفسهم بأنهم “روهنجيا”، لكن ينظر إليهم من الراخين البوذيين وعلى نطاق واسع على أنهم مهاجرون “بنغاليون” غير شرعيين وهم غير معترف بهم رسميا كمواطنين.
وكانت مقررة الأمم المتحدة الخاص المعنية ببورما السيدة يانغي لي، قد أنهت زيارتها التي استغرقت 10 أيام إلى البلاد الأسبوع الماضي قائلة إنه بالرغم من وجود بعض التقدم في ولاية أراكان منذ آخر زيارة لها في شهر يوليو تموز من العام الماضي، فإن الوضع لا يزال في مرحلة الأزمة داعية الحكومة إلى حماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية لجميع سكان ولاية أراكان على وجه السرعة بغض النظر عن الوضع القانوني ، والسماح بالوصول الكامل والفوري للوكالات الإنسانية إلى جميع أنحاء الولاية والسماح بعودة آمنة لجميع النازحين (المشردين داخليا) إلى مجتمعاتهم الأصلية، بما في ذلك إلى أراضيهم “.