وكالة أنباء أراكان ANA: ترجمة الوكالة
كشف تقرير صدر مؤخرا عن المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) أن مضيق ملقا أصبح طريقا بديلا ومرغوباً به للاجئي القوارب من أجل الوصول إلى أستراليا، بالإضافة إلى عبورهم أيضا بعض المناطق في إندونيسيا وماليزيا.
ووفقا للتقريريتوجه اللاجئون بعد وصولهم إلى سومطرة وإلى جاكرتا بالحافلة ثم يسافرون جواً الى ماكاسار أو كينداري على متن زوارق أخرى للوصول إلى أستراليا.
وذكر التقرير: “هذه الرحلة [عبر ملقا] تتألف من رحلات لمدة يوم على متن القوارب وتقطع واحدة من طريقين: 1- من كلانج في ماليزيا إلى ميدان في إندونيسيا، و2- من جوهور بارو في ماليزيا إلى باتام أو تانجونج بينانج في إندونيسيا” ، وتابع التقرير أن اللاجئين عادة ما يستخدمون قوارب بقدرات تتراوح بين خمسة و 55 شخصا.
قامت المفوضية العليا للاجئين بإجراء مقابلات مع العديد من اللاجئين الذين حاولوا اتخاذ طرق جديدة وجدوا أنهم دفعوا المال للمهربين للسماح لهم بالسفر.
فقد تفاوتت التكاليف حسب الوجهة إذا ما كان الراكب يريد الذهاب فقط إلى إندونيسيا أو أن يؤخذ إلى أستراليا. وكان ثمن كل شخص بالغ عادة بين 300 دولار أمريكي ( 400دولار سنغافوري) و700 دولار أمريكي إلى إندونيسيا ومن 1,500 دولار أمريكي حتى 3000 دولار أميركي إلى أستراليا. أما الأطفال فكان ثمنهم يبلغ النصف، أو كجزء من حزمة الأسرة. وقد أفيد أن العمال المهاجرين غير الشرعيين من إندونيسيا يسافرون أيضا عبر مضيق ملقا.
ووفقا للمفوضية، فإن المئات من الروهنجيا الذين سافروا بالسابق استخداموا طريقين: عبر خليج البنغال أو بحر إندامان. ومع ذلك، فإن هؤلاء المهاجرين قد اختاروا مضيق ملقا كطريق جديد لأسباب تتعلق بالسلامة.
وبعد وصولهم إلى سومطرة، يحاول العديد من اللاجئين الروهنجيا للوصول إلى أستراليا عن طريق السفر إلى جاكرتا بواسطة الحافلات ، ومن ثم يتجهون بالجو شرقاً إلى ماكاسار أو كينداري، حيث يأخذون القوارب إلى أستراليا. ومع ذلك، غالبا ما تفشل محاولاتهم بسبب الطقس، أو عطل في المحرك، أو اعتراض من قبل السلطات الأسترالية. ونتيجة لذلك، يعودون إلى إندونيسيا ويكررون العملية.
إن أقلية الروهنجيا المسلمين في بورما هم من بين أكثر الشعوب اضطهادا على الأرض.
وتنظر الحكومة في بورما إلى ما يقدر بنحو 1.3 مليون من الروهنجيا – الذين يعيشون معزولين في مخيمات بدائية بولاية أراكان الغربية – على أنهم ليسوا من مواطنيها بل مهاجرين غير شرعيين من بنغلاديش اعتدوا على أراض شحيحة.