وكالة أنباء أراكان ANA: ترجمة الوكالة 
أدى ظهور زورقين يحملان على متنهما ما يقرب من 300 شخص من لاجئي الروهنجيا قريبا من الأدغال شمال فوكيت إلى عملية مطاردة للزورقين يقال إن ركابهما مختبئون على جزيرة قبالة الساحل.
وفي حين تواصل السلطات تحقيقها الذي تجريه حول الاتجار بالبشر انقلبت مركبة بيك اب تقل 19 شخصا من الروهنجيا في الجنوب بالقرب من الحدود مع ماليزيا مما خلف 11 إصابة خطيرة.
انزلقت السيارة قبالة شارع رطب على منحنى في محافظة فاتالونغ ، مما أدى إلى وقوع لاجئي الزوارق المصابين في حفرة ، وذلك حوالي الساعة الثامنة صباحا. وقالت الشرطة: إن السائق فر، وتم نقل المصابين إلى المستشفيات القريبة.
ووفقا للمصادر، كان البيك اب واحداً من ثلاث مركبات تحمل الروهنجيا للجنوب مقابل رسوم قال أحد الروهنجيا: إنها وصلت إلى 60،000 باهت للرأس.
وفي وقت سابق خرج الروهنجيا من الغابة عند نقطة تفتيش على الطريق الرئيسي إلى الجنوب من محافظة الحدود من رانونج عبر فانغ نغا وإلى فوكيت أو كرابي.
وقد تم وضع نقطة تفتيش في أكتوبر من قبل مسئولي منطقة تاكوابا Takuapa الذين أرادوا مع السكان المحليين وضع حد للاتجار بالبشر عبر تايلاند.
ويبدو أن أول روهنجي خرج من الغابة حوالي الساعة 03:30 وظهر الرجل الثاني حوالي الساعة 05:00.
وقال الرجال : إنهم كانوا على متن قارب من بلدة قرب أكياب في ولاية أراكان مع نحو 300 من الرجال والنساء والأطفال.
وكانت السفينة فد بقيت في البحر لمدة شهر تقريبا – في رحلة تستغرق عادة بضعة أيام – قبل أن ينتقلوا إلى الشاطئ ويختبئوا على جزيرة قبالة تايلاند. وهناك مئات الجزر المجهولة بين أشجار المانغروف والفلفل على ساحل بحر أندامان.
قال الروهنجيا: إنهم بقوا على الجزيرة لمدة 17 يوما قبل أن يتم نقلهم بالشاحنات إلى الجنوب بين عشية وضحاها.
ومع العلم فإن السلطات المحلية أقامت نقطة تفتيش بالقرب من توكوابا Takuapa لمنع الاتجار بالبشر، فقد تم تفريغ الناس من شاحناتهم قبل وضع نقطة التفتيش حيث قام هؤلاء الناس بالسير على الأقدام عبر سلسلة من الجبال للانضمام إلى الشاحنات على الجانب الآخر.
ورأى شخصان أن ما حصل يكفي وقررا الهرب في الظلام، رغم ما ورد عن وجود ثلاثة حراس تايلانديين مسلحين.
وادعى اللاجئون أنهم قد تعرضوا للتعذيب والضرب أثناء احتجازهم في معسكر سري على أحدى الجزر.
في ظل الظروف الصعبة التي لا تطاق في البلدات ومخيمات اللاجئين في بورما (ميانمار) ؛ فقد تم منح الوعود للاجئين على القارب باحتمال وجود وظائف في ماليزيا. لكن متى أصحبوا على متن القارب، على حد قولهم، أدركوا أنهم أصبحوا أسرى.
 قد انتقلت الحملة المحلية في تاكوابا Takuapa لإنهاء الاتجار بالبشر إلى المناطق المجاورة، ولفتت انتباه السلطات في بانكوك إلى ضرورة النظر عن كثب في تدفق الآلاف من الروهنجيا وبنجلاديش عبر محافظات تايلاند على ساحل إندامان إلى الحدود الماليزية.
 والذين نجوا من معسكرات الغابة السرية بالقرب من الحدود يقولون: إنهم تعرضوا للاغتصاب وسوء المعاملة والضرب .
بعض الأسرى يموتون من التعرض لسوء المعاملة لفترات طويلة أو يعانون من سوء التغذية التي تجعلهم غير قادرين على المشي من دون مساعدة.
عندما تشن السلطات غارة على المخيمات يتم التخلي عن أولئك الذين لا يستطيعون الفرار بسرعة مشيا على الأقدام. وتقول مصادر: إن عمليات التفتيش الأكثر صرامة جعلت المخيمات تغوص أكثر في الغابة مقابل تدجج الحراس بكمية أكبر من السلاح.
وقد خُفضت تايلاند إلى الفئة 3 من قبل وزارة الخارجية الأمريكية في تقرير عن الاتجار بالأشخاص في وقت سابق من هذا العام. وتغيير حقيقي في الموقف يمكن أن يرفع تايلاند من الأسفل في غضون ثلاث سنوات.