وكالة أنباء أراكان ANA: ترجمة الوكالة
الروهنجيا المسلمون في بورما هم إحدى المجموعات العرقية الأكثر تعرضا للاضطهادا في العالم، “مجيب” هو من الروهنجيا اللاجئين وبالغ من العمر 29 عاما، سكن في مخيمات بنغلاديش لمدة 22 عاما، وجاء إلى استراليا عن طريق القوارب في عام 2012، وهو الآن يعيش على تأشيرة حماية مؤقتة في بريسبان.
جلس مع موقع” VICE” لسرد قصته :
جلس مع موقع” VICE” لسرد قصته :
عاش الروهنجيا في بورما لعدة قرون، كان عددهم أربعة ملايين ولكن الكثير تركوا تلك الديار، قبل الانقلاب في سنة 1962 وهي السنة التي بدأ فيها حكم العسكر وتمتعنا بكثير من حقوق المواطنة؛ ولكن في عام 1978 بدأت الحكومة عملية تنين ناجامين وهي حملة من الاعتقالات الجماعية والتعذيب والاغتصاب، ففر الكثير إلى بنغلاديش.
في عام 1982 ألغت الحكومة جنسية الروهنجيا، لقد ولدت في بورما عام 1984، وفي عام 1990 أجرت الحكومة أول انتخابات ديمقراطية منذ عام 1960، حزب أونغ سان سو كيي، الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية، فاز بـ 392 مقعدا من أصل 492 مقعدا.
رفضت الحكومة الاعتراف بالنتائج وأطلقت موجة أخرى من الاضطهاد ضد شعب الروهنجيا، والكثير منهم كانوا من مؤيدي أونغ سان سو كي.اعتقل والدي ولكن تم الإفراج عنه بعد دفع رشوة كبيرة، وفي وقت لاحق قيل له أن يتوجه إلى مكتب حكومي آخر لكن أصدقاءه نصحوه بعدم الذهاب لأن العديد من الأشخاص ذهبوا ولم يعودوا.
خُطف اثنان من إخوتي الذين كانوا في المدرسة الثانوية وأخذوا للعمل القسري، داهم الجيش بيتي، وأخذوا الماشية والمحاصيل، وضربوا والدتي، ولا يزال لدي ندبة على جبيني، كنت في السادسة من عمري، لذلك قررت عائلتنا الفرار عبر الحدود إلى بنغلاديش بالملابس والأطعمة التي كانت بحوزتنا وبقيت أخواتي المتزوجات في بورما.
قضيت السنوات الـ 22 في مخيمات اللاجئين بدون ماء و لا أمن، ولا كهرباء، كنا نعيش في أكواخ صغيرة مصنوعة من الأقمشة والخيزران وهي إما حارة جدا أو باردة جدا.
العيش هكذا هو ضرب من الشقاء، الناس ليس لديهم أمل، هم في الظلمة، لا توجد وسيلة للحصول على التعليم السليم، وليس هناك مستقبل، وليس هناك فرص لحياة رغيدة، كنا لا نزال في غاية الامتنان لحكومة بنجلاديش لأنها وفرت لنا المأوى، كنا عبئا إضافيا على بلد فقير، إلا أن السلطات المحلية التي تدير المخيمات جعلت الحياة أكثر صعوبة.
لم نتمكن من الخروج من المخيمات، أحيانا يتم اعتقال اللاجئين بدون أي تهم ونضطر لدفع رشاوى سلطات المخيم تسيء إلى النساء والفتيات، لا يوجد أمن ولا استقرار، في عام 1997 أخذت الحكومة بنغلاديش اثنتان من أخواتي وشقيقة زوجتي وطفليها بالقوة إلى بورما، كان ترحيلا قسريا للاجئين مما أدى إلى تمزيق الأسر.
في هذا الوقت واجهت مشاكل مع السلطات عندما سرق أحدهم هاتفي، عندما طالبت بإعادته،أدعي علي كذبا وبهتانا وطُلب مني دفع رشوة وأن اعترف بهذه الادعاءات.
قيل لي إن لم أفعل هذا يمكن طرد أسرتي كلها خارج المخيم أو إرسالها إلى السجن، عائلتي وأنا قررنا أنه إذا بقينا ودفعنا رشوة فإن التحرش سيستمر، لذلك قررت أن أترك بنغلاديش وأن أسافر إلى أستراليا.
خُطف اثنان من إخوتي الذين كانوا في المدرسة الثانوية وأخذوا للعمل القسري، داهم الجيش بيتي، وأخذوا الماشية والمحاصيل، وضربوا والدتي، ولا يزال لدي ندبة على جبيني، كنت في السادسة من عمري، لذلك قررت عائلتنا الفرار عبر الحدود إلى بنغلاديش بالملابس والأطعمة التي كانت بحوزتنا وبقيت أخواتي المتزوجات في بورما.
قضيت السنوات الـ 22 في مخيمات اللاجئين بدون ماء و لا أمن، ولا كهرباء، كنا نعيش في أكواخ صغيرة مصنوعة من الأقمشة والخيزران وهي إما حارة جدا أو باردة جدا.
العيش هكذا هو ضرب من الشقاء، الناس ليس لديهم أمل، هم في الظلمة، لا توجد وسيلة للحصول على التعليم السليم، وليس هناك مستقبل، وليس هناك فرص لحياة رغيدة، كنا لا نزال في غاية الامتنان لحكومة بنجلاديش لأنها وفرت لنا المأوى، كنا عبئا إضافيا على بلد فقير، إلا أن السلطات المحلية التي تدير المخيمات جعلت الحياة أكثر صعوبة.
لم نتمكن من الخروج من المخيمات، أحيانا يتم اعتقال اللاجئين بدون أي تهم ونضطر لدفع رشاوى سلطات المخيم تسيء إلى النساء والفتيات، لا يوجد أمن ولا استقرار، في عام 1997 أخذت الحكومة بنغلاديش اثنتان من أخواتي وشقيقة زوجتي وطفليها بالقوة إلى بورما، كان ترحيلا قسريا للاجئين مما أدى إلى تمزيق الأسر.
في هذا الوقت واجهت مشاكل مع السلطات عندما سرق أحدهم هاتفي، عندما طالبت بإعادته،أدعي علي كذبا وبهتانا وطُلب مني دفع رشوة وأن اعترف بهذه الادعاءات.
قيل لي إن لم أفعل هذا يمكن طرد أسرتي كلها خارج المخيم أو إرسالها إلى السجن، عائلتي وأنا قررنا أنه إذا بقينا ودفعنا رشوة فإن التحرش سيستمر، لذلك قررت أن أترك بنغلاديش وأن أسافر إلى أستراليا.