تعتزم نقابة موظفي القطاع العام في تركيا، "ميمور صان"، إنشاء مدرسة في مخيمات لجوء مسلمي الروهينعا، في بنغلادش، بحيث تأوي اليتامي الذين خلفتهم أعمال العنف في إقليم أراكان، وتقدم لهم التعليم المجاني.
وقال رئيس النقابة، "احمد غوندوغدو"، لمراسل الأناضول، أن النقابة عازمة على إنشاء مدرسة تضم 100 سرير، وتستوعب نحو 200 تلميذ.
وأشار "غوندوغدو"، أن مسلمي أراكان، هم أكثر فئة في العالم تعرضت للظلم، وانتهكت حقوقها بشكل كبير، حيث حرموا من العمل والتجارة، والحصول على الجنسية، والزواج وإنجاب الأولاد.
وأوضح "غوندوغدو"، أن النقابة ستعمل على إنشاء المدرسة، بناء على تقرير قام على إعداده، أحد المدرسين الموفدين إلى المخيمات في بنغلادش، لمعاينة الوضع ميدانيا.
وكشف أن المدرسة ستضم 86 يتيما من مسلمي أراكان، و14 يتيما من بنغلادش، وذلك تلاميذ يبيتون في المدرسة بشكل دائم، فيما تضم المدرسة النهارية، 90 تلميذا من أراكان، و10 تلاميذ من بنغلادش.
ولفت أن النقابة خصصت 500 ألف ليرة تركية، نحو 278 ألف دولار، لإنشاء المدرسة، وأن التوقعات تشير إلى أن الكلفة قد تصل إلى 600 ألف ليرة تركية، أي نحو 334 ألف دولار. مشددا على أنه النقابة، مستعدة لكافة التكاليف الإضافية مهما بلغت.
وبين "غوندوغدو"، أن النقابة تهدف إلى الانتهاء من إنشاء المدرسة خلال عام من الآن، وستضم مرافق تشمل غرفا إدارية، ومسجد، ومكتبة، وصالة ندوات، وستتكون من طابقين على الأكثر، وستحمل المدرسة اسم مؤسس النقابة "محمد عاكف إنان".
يذكر ان أعمال العنف التي تجددت في 21 تشرين الأول/أكتوبر الحالي، أدت إلى مقتل عدد كبير من المسلمين، واحراق ما يقرب من 4600 منزل، ونزوح أكثر من 28 ألف مسلم جديد.
المصدر : وكالة الأناضول للأنباء