وكالة أنباء أراكان ANA: ترجمة الوكالة
مع ذهاب شعب بورما إلى صناديق الاقتراع في وقت لاحق من هذا العام، تبرز علامات مثيرة للقلق من أن بعض المتطرفين مصممين على إثارة المتاعب.
في الشهر الماضي، نظم أحد هؤلاء المتطرفين مسيرة في يانغون، لقد ألقى آشين ويراثو كلمة لاذعة هاجم من خلالها مبعوثه الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يانغي لي حيث قال: “لا تظني نفسك أنك شخص محترم لمجرد كونك في منصب في الأمم المتحدة في بلادنا، أنت هنا مجرد عاهرة إذا كنت على استعداد لذلك، سنقدم مؤخرتك إلى كالار [وهو مصطلح عنصري يعني ‘السود’ التي يشيع استخدامها لتشويه سمعة المسلمين في بورما].
اللافت للنظر أن ويراثو هو راهب، هذا الراهب سيء السمعة، لديه تاريخ من التحريض على العنف ضد الأقلية المسلمة في بورما كما أنه مثير للعصبيات من خلال تحفيز عصابات غوغائية لديها علاقات مع “قوى الظلام” وحريصة على إثارة المتاعب.
أمضى هذا الراهب مدة تناهز عقد من الزمن في السجن بتهمة التحريض على العنف في الماضي، ولكن يبدو أن له شعبية من خلال انتشار تسجيلات لخطبه المتاحة على نطاق واسع ، بالإضافة لجذبه لجمهور كبير.
في يوم مناكفته للأمم المتحدة، زحف إلى يانجون مع نحو 500 من أنصاره، في دولة حيث عادة ما تتطلب مثل هذه المظاهرات الكبيرة ترخيص من الشرطة.
للأسف، ويراثو هو الطفل المدلل لخطاب الكراهية في بورما، يثير التشريع الجديد المثير للجدل الذي يهدف إلى منع النساء البوذيات من الزواج من المسلمين، وعلى الرجال غير البوذيين أن يعتنقوا البوذية قبل الزواج من امرأة بوذية، ويحصلوا على موافقة من والدي العروس أو أولياء أمورها، وبعد ذلك فقط يمكن للمسؤولين المحليين تسجيل الزواج، وعدم الامتثال يمكن أن يعاقب عليه بالسجن أو مصادرة الأملاك وهذا لا ينكر على الرجال المسلمين التمتع بحرية الدين فقط، بل ينتهك أيضا حقوق المرأة البوذية، إنه يضعف حقوق المرأة ويعطي الآباء أو الأوصياء السيطرة على القرار الأكثر حميمية وأهمية الذي يحدد مسار الحياة.
هذا الحظر على الزواج بين الأديان يأتي على خلفية ازدياد العنف ضد المسلمين في السنوات الأخيرة. فالقضية هي ما إذا كان أفراد العائلات المسلمة في ولاية راخين الغربية (أراكان سابقا) هم مواطنون شرعيون في بورما، مع كل الحقوق التي تترتب عليها، أو هم من المهاجرين غير الشرعيين من بنجلاديش المجاورة.
مشكلة الروهنجيا ساخنة ومعقدة، لكن يبدو أن العديد من هذه العائلات المسلمة كانت تعيش في البلاد لعدة أجيال وليست وافدة حديثاً. مما لا شك فيه، وعلى الرغم من كل العنف ضد المسلمين، فإنه في بعض الحالات يتم هذا بتحريض من الرهبان.