وكالة أنباء أراكان ANA: ترجمة الوكالة
بعد شهر من عملية الطرد يتطلع الآلاف من الذين اقتلعوا من منازلهم لإفساح المجال للسياحة أن يتلقوا المساعدات في مخيماتهم المؤقتة، حيث يكافح عشرات الآلاف من الروهنجيا المسلمين في منطقة كوكس بازار في جنوب شرق بنجلادش من أجل تغطية نفقاتهم كمساعدات حيث لم تتحقق الوعود في تقديم المساعدة.
يعيش الغالبية العظمى من الـ 35,000 لاجئ غير مسجل بحالة تعسة جدا ، وقد أجبروا على ترك منازلهم القذرة في قرية شاملبرو المخصصة للصيد في 4 فبراير، أما القلة محظوظون فقد وجدوا المأوى في المدارس القريبة، بينما انتقل البعض إلى منازل أقاربهم في المستوطنات غير الرسمية الأخرى في منطقة كوكس بازار.
خالدة أكتر، 34 عاما، وهي أم لثلاثة أطفال، وجدت مأوى في مدرسة محلية وقالت: “يعيش الرجال والنساء مع أطفالهم هنا، لأنه ليس لديهم مكان يذهبون إليه، معظم الرجال يعتمدون على العمالة اليومية وصيد الأسماك من أجل لقمة العيش وبعض النساء يعملن كخادمات مثلي “.
خالدة هي المعيل الوحيد للأسرة، وقد غرق زوجها بينما كان يحاول السفر إلى ماليزيا بطريقة غير شرعية للعمل.
وكان اللاجئون يعيشون في المنطقة منذ تسعينات القرن الماضي في منازل متداعية معتمدين على الصيد في معيشتهم ، الجميع فر من العنف الطائفي في وطنهم في ولاية أراكان ، في بورما التي تقع ما وراء الحدود.
وقال مسؤولون إن الطرد هو جزء من سياسة لحماية المنطقة من الانتهاكات غير الشرعية على طول الطريق البحري الذي يمتد عبر الوجهة السياحية الأكثر شعبية في البلاد.
وقال شاه مزايهدين، الرئيس التنفيذي للحكومة في منطقة جنوب تيكناف في كوكس بازار إن الحكومة سوف تقدم المساعدات للشعب الذي طُرد في وقت قريب.
وعلى الرغم من أن الروهنجيا عاشوا في بورما لعدة أجيال، فإن الحكومة تعتبرهم مهاجرين غير الشرعيين من بنجلاديش ولم تمنحهم المواطنة، والذين فروا عبر الحدود هربا من الاضطهاد هم غير مرحب بهم في بنغلاديش.
ومنذ عام 1978، فر مئات الآلاف، وكثير منهم إلى منطقة كوكس بازار، التي يقيم فيها حوالي 30,000 من الروهنجيا في مخيمين رسميين، ويعتمدون على الحكومة والمساعدات للمنظمات غير الحكومية من أجل البقاء.
هناك ما يصل إلى 300,000 مقيم في مخيمات مؤقتة غير رسمية، حيث يواجهون قيودا صارمة على تحركات وكثيرا ما يتم استغلالها للعمل كيد عاملة رخيصة.
وقالت رئيسة وزراء بنجلاديش الشيخة حسينة في نوفمبر تشرين الثاني إن الحكومة تخطط لنقل اللاجئين الروهنجيا إلى “مكان أفضل” من مخيماتهم في منطقة كوكس بازار وسيفصح عن تفاصيل “المكان الأفضل” في وقت لاحق.
وقال فريد أحمد بويان، من منظمة إغاثة اللاجئين ومفوض التأهيل التابعة لإدارة الكوارث ووزارة الإغاثة :”لقد عقدنا عدة اجتماعات بشأن نقل اللاجئين المسجلين، ولم يتخذ أي قرار ملموس حتى الآن وليس هناك مهلة محددة لذلك”.