تواصل تركيا مدّ يد العون لأخوتها في ميانمار، بهدف لفت أنظار العالم إلى المعاناة التي يتعرضون لها، بسبب أعمال العنف الموجهة ضدّهم.
ونشرت الجريدة الرسمية تعميماً موقعاً من رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، يعلن عن بدء حملة لمساعدة الأخوة مسلمي الروهينغا، مما دفع كثير من الأتراك بالتبرع، في الوقت الذي اشتدت فيه حملات العنف على مسلمي الروهينغا، وزادت هجرتهم نحو بنغلادش، هرباً من أعمال العنف، التي تمارس ضدّهم في مقاطعة آراكان في ميانمار.
وسيرت منظمة الهلال الأحمر التركية أولى حملاتها، في 28 تمّوز/ يوليو 2012، لمساعدة مسلمي الروهينغا الذين لجأوا إلى بنغلادش، كما وقّعت منظمة الهلال الأحمر التركية في 2 آب/ أغسطس 2012 إتفاقية مع منظمة الهلال الأحمر البنغالية، لتفعيل وصول المساعدات إلى مسلمين الروهينغا، الذين أجبروا على اللجوء إلى بنغلادش، وقامت بتوزيع ألفين و800 حزمة غذائية، أعقبتها وصول طائرة شحن توجهت من تركيا محملة بـ 778 سلة غذائية، و720 مجموعة متكاملة من الأدوات المطبخية، ووزرعتها على مسلمي الروهينغا. إضافة إلى زيارة قامت بها زوجة رئيس الوزراء التركي، أمينة أردوغان، برفقة وزير الخارجية، أحمد داوود أوغلو، والمدير العام لمنظمة الهلال الأحمر التركية، عمر طاشلي إلى مخيمات اللاجئين.
وعقدت منظمة الهلال الأحمر التركية إتفاقية 20 آب/ أغسطس مع منظمة الصليب الأحمر، لتسهيل وصول المساعدات، كي توزع بعد ذلك على 50 ألف و981 شخصاً من مسلمي الروهينغا، ولتبدأ بعدها باعداد مشاريع تطوير مستدامة، من ترميم المنازل ودور العبادة وتأسيس مشاريع تنمية للمنطقة. كما قدّمت المنظمة حصصاً من أضاحي عيد الأضحى المبارك، للعائلات المتضررة من سكان آراكان. إضافة إلى معونات غذائية، وملبوسات، وأدوات قرطاسية، وهدايا للعائلات بمناسبة العيد، وبطانيات، وألعاب للأطفال.
المصدر : وكالة الأناضول للأنباء