وكالة أنباء أراكان ANA:
بورما: أصبحت ترجمة لحياة من القهر والظلم، وصرخات تكاد تسمع اﻷصم، وكل هم قد أظل وزادهم بالطبع غم، اجمعو كل القوة من عرب ومن عجم، كي نزيل هذا الغم، وسنبقى معا كي يزول اﻷلم، يا نجوم السماء ويا بوارق النسم، يا سحائب الرجم، ويا طيور الحرم، يا رعود الشتاء يا جميع اﻷلم، اشهدو هذه المأساة ﻷنني أقررت القسم.
إخوة لنا ينتظرون الموت الذي يخطف أرواحهم قبل أن تنتهك أعراضهم وتعذب أجسادهم بين لحظة وأخرى.
إخوة لنا ضعاف أشقاء ﻻ شيء إﻻ أنهم يئنون بصوت خافت ﻻ إله إﻻ الله ..دماء أصبحت هنا وهناك، أم نائحة، وأب يشكو عن ضعفه وقلة حيلته، وأخ يبكي بصوت مبحوح لفراق أخيه، وطفلة تنوح بجانب جثة أبيها وأنواع من التشريد والقتل واﻹباده ..
تمادى الوحوش في غيهم، تمادوا في ظلمهم، فكيف والعالم في شغل شاغل عنهم، ﻻ هم لهم سوى حركة كرة القدم وفي أي قناه ستعرض …
عذرا بورما ..
فنحن في زمن تبلدت فيه النفوس وأصبح القلب صخرا
عذرا بورما..
ﻷنك تصرخين تستنجدين تنادين بأعلى صوتك واإسلاماه .ولكن بلا جدوى
صبرا بورما …
نصرك قريب والظالم الكافر يظنه بعيدا
صبرا بورما..
فلكل طاغيه نهاية معتمة، وتذكري وتيقني أن بعد كل عسر يسرا
صبرا بورما …
فظلام وسواد سمائك لن يطول وهاهو ضوؤك قد ﻻح في اﻷفق، وستشرق حتما شمس صباحك.
ويوم نصرك هو يوم العيد تغني البلابل بأصواتها الرنانة في أرض الكنانة.