أعلنت منظمة التعاون الإسلامي عن عقد دورة خاصة خلال الاجتماع المقبل لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء بالمنظمة الذي سينعقد في جيبوتي من 15-17 تشرين الثاني الحالي بشأن التطورات الأخيرة في ميانمار.
وقالت المنظمة في بيان، إنها تعمل على تعبئة الجهود من أجل أن يتم بحث قضية الروهينغيا المسلمين في مجلس الأمن الدولي، وإنها ترى أن العنف المتعمد والممنهج ضد المسلمين الروهينغيا، تطهير عرقي، ويجب النظر فيه على أعلى مستوى من طرف المجتمع الدولي.
وأشارت إلى أن قرى الروهينغيا في ولاية راخين تعرّضت خلال الأيام الماضية لهجمات منسّقة من طرف ما يسمى بلجان الأمن الأهلية المتمثلة في مجموعة من البوذيين من ولاية راخين، معتبراً أن صور الأقمار الصناعية لقرى الروهينغيا التي لحقها دماراً كلياً لا تبقي مجالاً للشك بشأن ما حدث فعلاً.
وذكرت المنظمة أن هناك نحو 9,000 من الروهينغيين في البحر وفي الغابات وفي العراء دون أكل أو الضروريات الأساسية هرباً من العنف، وإن هناك أصلاً نحو 70,000 من الأشخاص المشردين داخلياً من الروهينغيا في المخيمات قبل اندلاع أعمال العنف الأخيرة.
وشددت المنظمة، التي تضم في عضويتها 57 دولة إسلامية على أنها تواصل جهودها لإيصال المعونات الإنسانية إلى الضحايا المتضررين من العنف من خلال المنظمات غير الحكومية على الرغم من الإعلان الذي أعلنته حكومة ميانمار مؤخراً بأنها لن تسمح لمنظمة التعاون الإسلامي بفتح مكتب للتنسيق الإنساني في ولاية راخين، معتبرة أن هذا الإعلان جاء مخيباً لآمال منظمة التعاون الإسلامي نظراً لأنها قد وقعت اتفاقاً مع الحكومة لفتح المكتب. مؤكدةً أنها لا تزال نشطة جداً ومنهمكة في محاولة إيجاد حل لمحنة الروهينغيا المسلمين.
المصدر: ملحق