وكالة أنباء أراكان ANA: (مركز الدوحة)
انطلقت الجمعة الماضي في مدينة يانغون في بورما أعمال المؤتمر العالمي الرابع والستون للمعهد الدولي للصحافة برعاية منظمات ومؤسسات إعلامية من بينها مركز الدوحة لحرية الإعلام وشبكة الجزيرة الإعلامية.
تشارك في المؤتمر، الذي ينظم هذا العام تحت شعار” الطريق إلى إعلام حر”، وفود وشخصيات إعلامية بارزة من مختلف بلدان العالم من ضمنها وفد من مركز الدوحة لحرية الإعلام يرأسه مدير الشؤون الإدارية والمالية الأستاذ صالح الشاوي.
وفي كلمة ترحيبية ألقتها خلال افتتاح المؤتمر، أوضحت غالينا سيدوروفا، رئيس اللجنة التنفيذية للمعهد الدولي للصحافة أن اختيار بورما لاحتضان فعاليات المؤتمر هذا العام يأتي في إطار تشجيع المسار الديمقراطي في البلد.
وتحدثت سيروفا عن الوضع السيئ لحرية الإعلام في روسيا مبينة أن مؤسسات إعلامية عديدة تم إغلاقها نتيجة للإفلاس حيث يرفض أصحاب الإعلانات التعامل مع المؤسسات الإعلامية التي تنتقد الحكومة، وقالت إن وسائل الإعلام القليلة التي مازالت تعمل هناك تعاني من تضييق شديد من قبل السلطة.
وبدورها أعربت باربرا تريونفي، المديرة التنفيذية للمعهد الدولي للصحافة، عن قلق مؤسستها جراء المعاملة الوحشية والاعتقال الذي تعرض له بعض الصحفيين مؤخرا خلال تغطيتهم لمظاهرات في بورما، كما أعربت عن قلقها بشأن الحكم على صحفيين بالسجن والأعمال الشاقة بدعوى التشهير بمسؤول عسكري والعدد الكبير من الصحفيين الذين يقبعون خلف القضبان في بورما.
وطالبت تريونفي السلطات بالتحقيق في مقتل صحافي بورمي خلال اعتقاله من طرف الجيش العام الماضي، مشيرة إلى أن تلك الممارسات تتعارض مع القوانين والنظم الدولية.
وشددت تريونفي على أهمية الدور الذي يلعبه الصحفيون في تعزيز الديمقراطية في أي بلد وفضح الممارسات السياسية الخاطئة والتي تتعارض مع القيم الديمقراطية.
وقالت تريونفي إن “الطريق إلى الحرية، الذي هو عنوان المؤتمر هذا العام، و الطريق إلى حرية الإعلام و الديمقراطية، طريق طويل. وبالنسبة لأولئك الذين كانوا يظنون أن تحقيق ديمقراطية كاملة بكل ضوابطها وتوازناتها أمر ممكن، لابد أنهم يشعرون بخيبة أمل” موضحة أن التجارب الديمقراطية الناجحة تكاد تكون معدومة.
أما وزير الاتصال البورمي، يي هتوت، فقد أكد التزام حكومة بلاده بتعزيز حرية الإعلام، وقال إن وزارته تعمل من أجل ضمان حرية وتنوع وسائل الإعلام، مشيرا إلى أن الإعلام الخاصة في بلاده تستطيع نقاش كافة القضايا دون قيود.
ولفت الوزير إلى أن احتضان يانغون للمؤتمر يعد دليلا لا يقبل الشك على التغيير الايجابي الحاصل في بورما فيما يتعلق بحرية الرأي والتعبير.
كما أشار إلى وقفة نظمتها مجموعة من الصحفيين المحليين خارج الفندق الذي يحتضن المؤتمر احتجاجا على القمع الذي تمارسه الحكومة ضد الإعلاميين، ومطالبين بإطلاق سراح زملائهم في المهنة، كدليل آخر على تحسن وضع حرية الرأي والتعبير في البلد.
وستناقش جلسات المؤتمر على مدى ثلاثة أيام جملة من القضايا والتحديات التي تواجه الإعلام في الوقت الراهن، وتبحث سبل تعزيز حرية الإعلام حول العالم وأفضل السبل لتغطية القضايا الحساسة والكتابة عن المواضيع الدينية وتوظيف القوانين في تعزيز حرية الإعلام ورفع مستوى أدائه.
يذكر أن شبكة الجزيرة الإعلامية قد أعلنت استضافتها للمؤتمر في الدوحة العام القادم بين 30 أبريل و3 مايو 2016.