وكالة أنباء أراكان ANA:
أعلن رئيس وزراء ولاية أراكان في بورما مونغ مونغ أوهن أن السلطات سوف تدعم توفير المساعدات الإنسانية والتعليمية والصحية إلى المخيمات التي يسكنها نازحون روهنجيون، إن وافقوا على الدخول في عملية طلب الحصول على الجنسية، وهو ما يعني ضرورة قبولهم بمصطلح “بنغالي” بدلا من “روهنجيا”.
وأضاف أوهن وفق ما صرح به لصحيفة “ميانمار تايمز” يوم أمس الأحد أن عدم تعاون الروهنجيا في هذه العملية، يدفع بالحكومة إلى منعهم من الانتقال بين المخيمات.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) إن أكثر من 10000 نازح في شرق عاصمة الولاية سيتوي معرضون لمخاطر عالية من الفيضانات والعواصف والرياح، وهم من بين بعض 140000 من الروهنجيا الذين يعيشون فيما وصفتها الأمم المتحدة بظروف “بالغة السوء” في مخيمات أنشئت في أعقاب العنف الطائفي الذي اندلع بين المسلمين والأغلبية البوذية من الراخين في يونيو حزيران عام 2012.
وقال المكتب أيضا إن مخيم “نغيت شاونغ” في مدينة سيتوي الذي بني على المستنقعات بدأ يغرق تدريجيا في الوحل، بينما أصبح الحصول على مياه نظيفة كافية مصدر قلق كبير في مخيم آخر أيضا في المدينة.
وقالت وكالة الأمم المتحدة إن المنظمات الإنسانية الدولية طلبت من السلطات اتخاذ تدابير عاجلة لتحسين ظروف المعيشة وطلبت من السكان في كلا المخيمين إلى الانتقال إلى أماكن أكثر أمانا قبل وصول موسم الرياح الموسمية في شهر مايو.
وكانت الأمم المتحدة قد رفضت في وقت سابق محاولة أي ربط من قبل سلطات بورما بين العملية السياسية والقضايا الإنسانية، لكن أوهن قال إن المسلمين نزحوا بسبب النزاع وعليهم أولا الامتثال لمطالب الحكومة بنبذ مطالبتهم باسم عرقية الروهنجيا عند التقدم لطلب الحصول على الجنسية .
وأوضح أوهن في حديثه للصحيفة أنه قابل المسلمين الروهنجيا في وقت سابق وأكد لهم حينها بأن الحكومة تريد لهم بأن يكونوا مواطنين لبورما في حال تخلوا عن اسم عرقيتهم.
ويرفض الروهنجيا التخلي عن مطالبتهم بانتمائهم العرقي في مقابل الحصول على بعض حقوق المواطنة، فيما لاحظ مسؤولو الأمم المتحدة أن أعداد صغيرة من الروهنجيا تخلوا عن اسم عرقيتهم ومنحت لهم صفة المواطنة، لكنهم رغم ذلك ممنوعون من مغادرة المخيم .