وكالة أنباء أراكان ANA: (كونا)
طالبت كافة الأحزاب السياسية في البرلمان الأوروبي الليلة تايلند بإجراء تحقيق عاجل وموثوق في مقابر جماعية عثر عليها مؤخرا جنوبي البلاد وبها رفات مسلمين من أقلية الروهنجيا.
وقال عضو البرلمان الأوروبي النائب البريطاني سجاد كريم في بيان إن الأحزاب وقعت قرارا مشتركا حول محنة لاجئي الروهنجيا يحث حكومة تايلند ومسؤوليها على إنهاء أي “تواطؤ مع العصابات الإجرامية التي تعمل على تهريب الروهنجيا وغيرهم من المهاجرين في تايلند”.
وأضاف كريم أن القرار يرحب بتصريح طال انتظاره لحزب (الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية) المعارض في ميانمار والصادر يوم 18 مايو ويتضمن مطالبة حكومة ميانمار بوجوب منح الجنسية لأبناء أقلية الروهنجيا.
ويأتي تحرك البرلمان الأوروبي بعد أن اكتشفت الشرطة العسكرية بتايلند مطلع مايو الجاري 30 جثة على الأقل من أقلية الروهنجيا المسلمة بمخيم يشتبه في انه يستخدم للاتجار بالبشر في مقاطعة (ساداو) بإقليم (سونغكلا) القريب من حدود تايلند مع ماليزيا.
وأشار كريم إلى أن القرار يدعو أيضا السلطات التايلندية لإجراء تحقيقات جنائية عاجلة وكاملة وموثوقة في المقابر الجماعية “وإذا لزم الأمر بمساعدة الأمم المتحدة لضمان تقديم المسؤولين عن هذا العمل إلى العدالة”.
ولفت إلى “أن هذه الأحداث المروعة ألقت الضوء على عصابة تهريب شكلت صدمة.. في جميع أنحاء العالم خاصة وأن أبناء الروهنجيا يغادرون ميانمار بأعداد كبيرة منذ اندلاع أعمال العنف التي حصدت مئات الأرواح ودمرت أحياء بكاملها في عام 2012” معتبرا “أن حكومة ميانمار اختارت أن تجعل الروهنجيا عديمي الجنسية من خلال حرمانهم التعسفي من جنسيتهم ما نتج عنه استمرار معاناتهم”.
وأكد أنه “من خلال توقيع هذا القرار المشترك أتمنى الضغط على الدول المعنية لاتخاذ إجراءات من أجل إنهاء هذه الأعمال الوحشية لكن الأهم من ذلك وضع حد للاضطهاد والتمييز ضد أبناء الروهنجيا المسلمين”.