وكالة أنباء أراكان ANA: (بي بي سي)
أنقذت السلطات في ميانمار قاربين للمهاجرين في مياهها الإقليمية، قرب سواحل بنغلاديش، وكان على متنهما أكثر من مئتي شخص.
وهذه هي المرة الأولى التي تتحرك فيها السلطات في ميانمار لإنقاذ المهاجرين. وواجهت ميانمار انتقادات كثيرة بسبب عدم تقديم مساعدة للقضاء على أزمة اللاجئين وهروبهم.
ومعظم المهاجرين من مسلمي الروهنجيا في ميانمار الذي فروا من بلادهم خوفا من ملاحقتهم،وهناك عدد آخر من بنغلاديش تركوا البلاد بسبب الظروف الاقتصادية.
ووصل أكثر من ثلاثة آلاف من المهاجرين إلى ماليزيا، وتايلاند، وإندونيسيا، بعد عرضهم المساعدات.
وقالت السلطات في ميانمار إن عملية إنقاذ القاربين تمت صباح يوم أمس الجمعة. وأظهرت الصور التي نشرت على موقع وزارة الإعلام عدد كبير من الرجال، عراة الصدور متكدسين داخل قارب.
وأشار الخبر الذي نشرته وزارة الإعلام على صفحتها على موقع فيسبوك، إلى أن المهاجرين الناجين “بنغاليين”، وهو اللفظ الذي تستخدمه ميانمار لوصف الروهنجيا .
وقالت إن القوارب كانت في المياه الإقليمية لبنغلاديش ، قرب ولاية أراكان التابعة لميانمار، وكانوا في انتظار المزيد من المهاجرين ممن يصلون في قوارب أصغر.
ووعدت الحكومة بتقديم مساعدات إنسانية لمن عانوا في البحر، لكن الوزراء أكدوا على أن الحكومة لن تسمح بالبقاء إلا لمن يتثبت أنهم مواطنين من ميانمار.
وقال جونا فيشر مراسل بي بي سي في يانغون، عاصمة ميانمار، إنه من الواضح على مدار عدة أسابيع أن خمسة قوارب على الأقل وجدت قبالة سواحل ميانمار، إذ رفضوا عبور بحر أندمان أو إطلاق سراح الضحايا.
اتفاقات الدول
وتأتي عملية الإنقاذ بعد اجتماع مسؤولين من ميانمار مع وزارء خارجية ماليزيا وإندونيسيا، ونائب وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكين، يوم الخميس لمناقشة أوضاع المهاجرين.
كما بدأت ماليزيا البحث عن قوارب المهاجرين يوم الجمعة، بعد يوم من إعلان رئيس الوزراء، نجيب رزاق، إجراء بلاده لعمليات إنقاذ.
وقال متحدث عسكري أمريكي لوكالة أسوشيتيد بريس إن القوات الأمريكية مستعدة للمساعدة في الدوريات البحرية.
كذلك وافقت كل من ماليزيا وأندونيسيا على التوقف عن سحب قوارب المهاجرين إلى البحر، وتقديم لجوء مؤقت لمن وصلوا إلى أراضيها.
في حين قالت تايلاند إنها ستتوقف عن رفض قوارب المهاجرين.