وكالة أنباء أراكان ANA: خاص
اندلع حريق هائل في عدد كبير من المحلات التجارية تعود ملكيتها للمسلمين الروهنجيا وسط مدينة منغدو الواقعة شمال غرب ولاية أراكان بورما في منتصف الليل من مساء الثلاثاء؛ ما أسفر عن خسائر كبيرة تقدر بملايين الكيات البورمية .
وأفاد مراسل وكالة أنباء أراكان ANA نقلا عن أصحاب المحلات المتضررة في الحريق، أن أهالي المنطقة يشيرون بأصابع الاتهام إلى العصابات البوذية المتطرفة التي تتجول في المدن والأحياء الروهنجية بصفة شبه يومية خلال ساعات الليل.
وبين المراسل أن عدد المحلات التي اندلع فيها الحريق يتجاوز 30 محلا احترق منها أكثر من 15 بشكل كامل، بينها محلات لبيع الذهب وأخرى للمواد الغذائية والمواد الطبية، فيما تعرضت محلات أخرى خلال الحادث لسرقة مبالغ مالية كبيرة من داخلها.
وأفاد شهود عيان من موقع الحريق بأن سيارات الإطفاء الحكومية التي باشرت الحادث بعد وقت طويل من اندلاع الحريق تسببت في إشعال المزيد من النيران بعد توجيه خراطيمها تجاه الحريق؛ ما يشير إلى تورط السلطات في إضرام النيران عمدا بدلا من إطفائها.
وقال أحد الأهالي من موقع الحدث: “كانت السلطات البورمية تمنعنا من الاقتراب من موقع الحريق بهدف منعنا من محاولة إطفاء النيران، وكانت تلاحق كل من يحاول تصوير الحادث “، وأضاف : “لو تركونا نقوم بمهمة الإطفاء بأنفسنا لكنا قد نجحنا في إخماد النيران خلال وقت وجيز”.
وكانت وكالة أنباء أراكان قد نشرت خبرا في حينه بعنوان “حريق هائل يلتهم أكثر من 30 محلا تجاريا للمسلمين في أراكان” قبل أن تصل تفاصيل أوفى عن الخبر، تفاعلا مع الأخبار العاجلة والأحداث المهمة .
يشار إلى أن أحداث العنف الطائفي التي اندلعت في 2012م ضد الروهنجيا كانت بداية شرارتها بحرائق هائلة أشعلها بوذيون متطرفون في مدينة أكياب، ونتج عنها تشريد آلاف الأسر والأهالي، ولازالوا يقيمون في مخيمات بدائية في ظل ظروف وأوضاع مأساوية مستمرة.