وكالة أنباء أراكان ANA: متابعات
انتقد منسق المجلس البوذي الإندونيسي “روسلي تان”؛ ممارسة أتباع الديانة البوذية للعنف ضد المسلمين في ميانمار، وأضاف قائلاً: “إن الممارسات المتبعة بحق مسلمي الروهنجيا تمثل الشر بعينه، لا يمكن القبول بتلك الممارسات أبداً، إن الديانة البوذية تحرم ذلك، حيث إن القتل غير وارد في البوذية”.
وأكد روسلي تان أنه لم يتمكن من إضفاء أي معنى للأحداث التي شهدتها ميانمار، قائلاً: “أنا حقا لا أفهم، نحن البشر يتعين علينا أن نعيش كأصدقاء وأخوة، لا أريد الحكم على أي شخص، إلا أننا بحاجة فقط للعيش تعاليم ديننا، وليس تنفيذ مثل النوع من الحوادث”.
وشدد روسلي تان ضرورة على أن يبذل رجال الدين البوذيين في ميانمار؛ جهوداً لوقف الحوادث الجارية هناك، وأن يوجهوا المجتمع البوذي في المنطقة، قائلاً: “إن بمقدور رجال الدين أن يسيطروا على البوذيين، وإزالة الكراهية التي بداخلهم”، وتابع: “إن الكراهية والحقد شعور سيء جداً، وفي حال أبدى الناس الكراهية لبعضهم البعض؛ فستكون النتيجة مثل تلك الأحداث في ميانمار “، مؤكداً: “إن الكراهية لن تنفع أحداً ولذلك فإن الديانة البوذية تُحرم الكراهية”.
جدير بالذكر أن حوالي 1.3 مليون من مسلمي الروهنجيا يعيشون في مخيمات وبيوت بدائية بولاية “أراكان” في ميانمار، فيما تحرمهم السلطات الحكومية من حق المواطنة منذ عام 1982، بحجة أنهم مهاجرون بنغاليون غير شرعيين. بينما تصفهم الأمم المتحدة بـ “أقلية دينية تتعرض للأذى”، وبعد اندلاع أعمال العنف ضد مسلمي الروهنجيا في حزيران/يونيو 2012؛ بدأ عشرات الآلاف منهم الهجرة إلى ماليزيا، على أمل الحصول على فرص عمل، ما أوقعهم في قبضة تجار البشر، بينما وصل عدد كبير منهم عن طريق البحر إلى السواحل التايلاندية.
وخلال العام 2013؛ قتل البوذيون حوالي 200 شخص في إقليم أركان – معظمهم من المسلمين – كما هُدم وأُحرق مئات من منازل المسلمين وممتلكاتهم، ما أجبر حوالي 250 ألف منهم على ترك المنطقة. ويقوم المئات من الروهنجيا سنويا بترك إقليم أركان، محاولين الهرب إلى الدول المجاورة، باستخدام القوارب.
وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” – تُعنى بمراقبة حقوق الإنسان – اتهمت عام 2013 المسؤولين الحكوميين في ولاية أراكان، غرب ميانمار، بارتكاب تطهير عرقي بحق مسلمي الروهنجيا.