وكالة أنباء أراكان ANA: (رويترز)
أوضحت مقابلات أجرتها رويترز أن ثمانية على الأقل من مسلمي الروهنجيا من ميانمار كانوا بين نحو 200 مهاجر أنقذتهم البحرية في ميانمار يوم الخميس من قارب لتهريب البشر وهو ما يتعارض مع الروايات الرسمية بأن كل من كانوا على متن القارب من بنجلادش.
وصورت ميانمار عملية الإنقاذ كدليل على أن الآلاف من مهاجري القوارب ليسوا من الروهنجيا المضطهدين في ميانمار لتنفي أنها تميز ضد أقلية الروهنجيا وتقاوم الضغوط من أجل المساعدة في حل المشكلة.
وتصارع جنوب شرق آسيا أزمة إنسانية تتعلق بآلاف من البشر الذين يجري تهريبهم من ميانمار وبنجلادش إلى ماليزيا وإندونيسيا. وبعد أن عطلت حملة أمنية ممرات التهريب يجد كثيرون أنفسهم محاصرين الآن في البحر على متن ما تصفها الأمم المتحدة “بالتوابيت العائمة”.
وقال زاو هتاي المسؤول الكبير بمكتب الرئيس على فيسبوك معلنا إنقاذ القارب يوم الجمعة “هذا يوضح تماما أن مهاجري القوارب ليسوا من ميانمار”.
ولكن خلال زيارة إلى قرية نائية في شمال غرب ميانمار حيث تجري رعاية أكثر من 200 رجل جرى إنقاذهم في مدرسة إسلامية أجرت رويترز مقابلة مع مجموعة من مسلمي الروهنجيا من قرية كوك تاو في ولاية أراكان.
وقال مارموت راربي (23 عاما) “ليس لدينا وظائف وليس لدينا ما نخسره. ومن ثم صعدنا على متن القارب.” وأضاف أن المهربين سمحوا لثمانية رجال من الروهنجيا بالصعود على متن القارب مجانا ولكن طالبوهم بعد ذلك بمبلغ 6500 رنجيت مقابل تهريبهم إلى ماليزيا.
وتابع أنه ظل على متن القارب لأكثر من ثلاثة شهور.
وصعد آلاف من الروهنجيا على متن قوارب لتهريب البشر.
وفي زيارة للمدرسة الإسلامية شكر فيجاي نامبيار مستشار الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون ميانمار الحكومة لإنقاذها القارب ودعا الأغلبية البوذية في أراكان إلى ضم المسلمين في عملية بناء الأمة.
وقال في اجتماع مع قادة الراخين “يجب أن يشعر المسلمون أنه بإمكانهم العمل من أجل هذه البلاد ويجب أن يسمح مجتمع الراخين للمسلمين بالعمل من أجل مستقبل هذه البلاد.”
وقال نامبيار لرويترز إن ميانمار تستحق الثناء لقيامها بعملية الإنقاذ ولكنه تابع أنه إضافة إلى الفقر الشديد دفع التمييز أيضا في ميانمار الروهنجيا إلى السقوط فريسة في يد المهربين.
وقالت ميانمار إنها ستستمر في جهود الإنقاذ.
وستناقش دول جنوب شرق آسيا أزمة “مهاجري القوارب” في مؤتمر طارئ في العاصمة التايلاندية بانكوك الأسبوع المقبل.