وكالة أنباء أراكان ANA:
فجرت أزمة (الروهنجيا) غضب مسلمي العالم فأطلق نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاق بعنوان #أنهوا_أزمة_الروهنجيا لمساندة الفئة المسلمة المغلوب على أمرها والتي تقطع في جلهم السبل دون رحيم ينقذهم من بطش حكومة (ميانمار).
وشارك أكاديميون في الهاشتاق الذي أطلقه “المركز الإعلامي الروهنجي”، مساء أمس الثلاثاء؛ للمطالبة بإنقاذ مسلمي بورما من أيدي تجار البشر. ولاقى الهاشتاق السعودي تفاعلا كبيرا من قبل رواد “تويتر” مرفقين تغريداتهم مع صور لقوارب الموت التي حملت المغلوب على أمرهم في محاولة منهم للهرب من الموت والبطش الذي ينتظرهم في ديارهم، وتظهر الصور معاناة مسلمي الروهنجيا في عرض البحر متكدسين في قارب مهترئ تتلاطم بهم أمواج البحر.
وغرد الأستاذ بجامعة الملك سعود، الدكتور محمد العريفي قائلاً: الهيئات، والحكومات، والمؤسسات، والجمعيات، كل من يقدر على نصرتهم بإعلام، أو قرار، أو مال، فهو مطالب.. “ إنما المؤمنون إخوة”. وعلق الباحث في مقارنات الأديان، عصام مدير: “أفران البحر التي يموتون عليها لا تختلف عن أفران النازية التي يتباكى العالم عند نصبها التذكارية”. أما عضوة هيئة تدريس قسم اللغة العربية بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، الدكتورة فاطمة العازمي، فقالت: “لا بد من عاصفة إنقاذ لمسلمي بورما”. وقالت أستاذ الحديث المساعد في كلية الشريعة بجامعة القصيم، الدكتورة نوال الغنام: “قضية الروهنجيا مسؤولية كاملة على الدول، اضطهاد ديني، وقتل، أملنا في السعودية أن تمارس دورها الفاعل في مثل هذه القضايا”.
ودعا حساب أخبار أراكان وبورما على تويتر إلى إنزال عقوبات اقتصادية وسياسية رادعة للحكومة الميانمارية لتغيير موقفها المعادي للمسلمين.
فيما نشر حمد بن راشد بن سعيد صورة مرفقة لتغريدته تظهر بعضا من مهاجري الروهنجيا وهم يحاولون التقاط المساعدات الغذائية التي أسقطها لهم الجيش التايلندي في عرض البحر.
ودعا محمد حسين ذكير بان كي مون أمين عام الأمم المتحدة ودول جنوب شرق آسيا إلى فتح مياهها الإقليمية أمام مراكب المهاجرين والعمل على إنقاذهم.
ولوحظ في التغريدات التي رافقت الهاشتاق الانتقاد الواضح للدول العربية لتقصيرها تجاه الإسلام ومسلمي الروهنجيا فكتب المغرد(محمد) قائلاً: “لا تنتظرو منا نحن العرب إلا التغريد، غردوا لفلسطين من قبلكم، ورتوتو لسورية من قبلكم، وفضلوا للعراق التغريدة “.
ورد المغرد “mohammed Zaki ” على سابقه قائلاً: ” الناس بتموت من الجوع في البحر وحتى الدول المسلمة رفضتهم! “.
وكانت أزمة الروهنجيا تفجرت قبل عامين كاشفة عن مجازر مرعبة ترتكب بحق الأقلية المسلمة في ميانمار، ولكن لم يتدخل العرب لإيجاد حلول جذرية لهؤلاء المسلمين الذين يعانون يوميا من بطش المناهضين لهم وسط تقارير وصور مروعة.