وكالة أنباء أراكان ANA: (أ ش أ)
ناشدت عدة أطراف حقوقية دولية بلدان جنوب شرق آسيا التحرك لإنقاذ حياة آلاف من مهاجري القوارب من مسلمي الروهنجيا الذين فروا من ميانمار ولا يزالون في عرض البحر قبالة سواحل ماليزيا وتايلند وإندونيسيا.
ودعت منظمة العفو الدولية (أمنستي) تلك الدول للتحرك من أجل إغاثة آلاف الروهنجيا الذين لا يزالون على متن القوارب ويتعرضون للموت بسبب بقائهم من دون زاد لنحو شهر أو شهرين.
كما دعا مسؤول في هيومن رايتس ووتش القوات البحرية الماليزية والتايلندية والإندونيسية إلى التعاون في إنقاذ أرواح مهاجري القوارب.
من جهتها، ناشدت منظمة “روهنجيا أراكان” الأمم المتحدة التدخل في هذا الشأن في ظل تباطؤ رابطة آسيان عن تبني موقف سريع.
مأساة متواصلة
في غضون ذلك، تتواصل مأساة الروهنجيا الفارين من ظروف الاضطهاد في ميانمار، حيث قال المتحدث العسكري فؤاد باسيا إن البحرية الإندونيسية منعت قاربا يحمل مئات المهاجرين من دخول المياه الإقليمية لإندونيسيا يوم الجمعة.
وأضاف باسيا قائلا “البحرية تحتجز القارب قرب الحدود في المياه الواقعة قبالة شمال أتشيه (في جزيرة سومطرة).. “حتى الآن لم يسمح له بالدخول”.
يشار إلى أن الآلاف من الروهنجيا غادروا بلادهم ميانمار خلال الأشهر الماضية، وبعضهم وصلوا إلى سواحل ماليزيا وإندونيسيا بينما يظل مصير السفن التي تقل كثيرين غيرهم مجهولا.
وقد عززت ماليزيا دوريات خفر السواحل لمنع تدفق لاجئي القوارب إلى أراضيها. وقال مجلس الأمن القومي الماليزي إن إجراءات اتخذت لإبعاد قوارب اللاجئين غير النظاميين وأغلبهم من الروهنجيا عن الشواطئ الماليزية.
من جانبها، قالت شرطة جزيرة لانكاوي -أحد المقاصد الرئيسية للاجئين غير النظاميين- إن مهمتها إنقاذ هؤلاء اللاجئين.