ركزت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية اليوم الاثنين، على أعمال العنف التي يتعرّض لها مسلمو الروهينجا في بورما على أيدي البوذيين، حيث اضطروا إلى النزوح بالآلاف من منازلهم.
ونقل مراسل الصحيفة في بورما شهادات حية من نازحين احترقت قريتهم بالكامل في ولاية راخين غربي بورما على أيدي البوذيين، حيث قال أحدهم إنَّ عربات الإطفاء هرعت إلى مكان الحريق لا للإطفاء ولكن لإلقاء الوقود على ألسنة اللهب التي أتت على الأخضر واليابس.
وكشفت صورًا بالأقمار الصناعية تحول تجمع سكني كان مزدهرًا يومًا إلى رماد خلال أسبوع من العنف غربي بورما.
وقال نازح آخر: “عندما حاولنا إطفاء الحرائق التي أشعلوها البوذيون هاجمونا بالسيوف” وأكَّد أنه لم يبق أي شخص في هذه المناطق، مضيفًا “لو بقينا لقتلنا جميعًا إنها عملية تطهير عرقي ممنهجة ضد المسلمين كالتي حدثت في البوسنة من قبل”.
وأفاد المراسل أنَّ بعض النازحين أكَّدوا أنَّ الجيش قد حماهم لفترة عند اندلاع العنف في مايو لكن القوات على الحدود قالت لهم فيما بعد إنَّها لن تستطيع حمايتهم وإنَّهم يجب أن يغادروا أراضي الراخين ورفضوا تحمل مسؤولية سلامتهم.
وتقول الصحيفة إنّ العنف ينتقل من قرية إلى أخرى في مناطق تجمعات الأقلية حتى إنَّ المسلمين بدأوا مقدمًا في عمليات نزوح ليبدأوا رحلة بقوارب الصيد إلى المجهول.
المصدر : الشعب