وكالة أنباء أراكان ANA: (مباشر)
تندلع الأزمات وتندلع معها معاناة الأشخاص الذين يحتاجون للمساعدة لإغاثتهم فينشغل العالم بالحلول السياسية والعسكرية للأزمات التي قد تستمر لعقود دون حل، فيما تظل الشعوب تتلاطمها أمواج البحار ونيران الحروب والنزوح واللجوء والاستغلال، وسط صمت دولي.
ووفقا لدراسة عالمية أعدها المجلس النرويجي للاجئين ومركز رصد النزوح الداخلي، فقد سجل عدد النازحين داخل بلدانهم، نتيجة الصراع والعنف، رقما قياسيا جديدا، بلغ 38 مليون شخص، وهو ما يعادل عدد سكان لندن ونيويورك وبكين مجتمعة، فيما لا تزال تحصد الهجرة خارج بلدانهم أرواحهم بعد غرق المئات في قوارب الهجرة غير الشرعية.
الروهنجيا :
سجلت مفوضية شؤون اللاجئين أكثر من 35 ألف شخص من مسلمي الروهنجيا في ماليزيا، على مر الأعوام السابقة، فيما تعتقد بأن هناك المزيد.
وفي ظل الخذلان الدولي، لا يزال مسلمي الروهنجيا ، الهاربون من العنف الطائفي ضدهم في ميانمار، يعانون من الاستغلال والحرمان على أيدي المهربين وتجار البشر.
قوارب الموت
ويجد اللاجئون صعوبة متزايدة في الوصول إلى الأمان، بينما تواجه البلدان المضيفة مخاطر أمنية متزايدة، بسبب الانتشار الإقليمي للصراع، وعدم حصولها على المساعدة، التي تحتاج إليها للتعامل مع تدفق اللاجئين.
وقد دفع ذلك آلاف من المهاجرين إلى الاستسلام لقوارب المهربين للفرار إلى دول أخرى بحثاً عن حياة أفضل.
وأجبر اليأس المتزايد المزيد من اللاجئين على الانتقال إلى بلدان بعيدة، حتى شاهد العالم الوضع المأساوي في البحر الأبيض المتوسط الذي تحول إلى مقبرة للمئات.
وتفر عائلات بأكملها من الحروب والصراعات، مجبرةً على المخاطرة بحياتها مرة أخرى في قوارب غير آمنة، لإيجاد الحماية الواهمة في أوروبا، التي ترفض استقبالهم.